اتهم الكاتب الصحفي عبدالحكيم معتوق، حكومة الوفاق ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بارتكاب جرائم حرب، وممارسة عقوبة جماعية في حق الأطفالنا والنساء والشيوخ في مناطق جنوب طرابلس.

وقال معتوق، في مناشدة وجهها إلى العاهل السعودي الملك سلمان، للتدخل في إيجاد حل للأزمة الليبية، والتي خص بها بوابة افريقيا الإخبارية:

"شكلت جريمة حصار بيروت عام 1982 م .. من قبل جيش الإحتلال الصهيوني والتي تم خلالها قطع الماء والدواء عن الفلسطينيين.. ما دفعهم إلى شرب البول وأكل القطط .. سابقة في تاريخ الإنسانية .. ترتقي إلى مصاف محارق الهولوكوست .. .. ولولا وقفة الراحل الملك ( فهد ) حينها .. والمملكة العربية السعودية .. والتي أختزلت كل مقررات الجامعة العربية .. ومساعي الحكام العرب وقتئد.. عندما قام بممارسة ضغط كبير على الإدارة الأمريكية في عهد ( رونالد ريغان ) حيث قام الأخير بمطالبة سلطات الاحتلال ( مناحيم بيغن ) الذي أعطى أوامره للسفاح ( شارون ) برفع الحصار .. لكان فلسطينيو لبنان ماتوا جوعآ وعطشآ .. وسط صمت مخزي من المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية !! ".

وأكد معتوق، "أنه ساق هذه الواقعة لتذكير العالم .. وأصحاب الضمائر الحية فيه مرة أخرى .. بأن ما تقوم به العصابات الأجرامية ( العقدية ) وكذلك ( الخارجة عن القانون ) بغطاء سياسي يمثله المغتصب للسلطة ( فائز السراج ) " على حد وصفه"، لا يقل بشاعة وخطورة عن ما قام به ( شارون ) في حق أشقائنا الفلسطينيين .. حيث يمارسون عقوبة جماعية في حق أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا في مناطق( النواحي الأربع ) ( قصر بن غشير ) ( ترهونة ) ( ورشفانة ) والتي يقطنها مئات الآلاف من الآسر .. ويمنعون عنهم الدواء والكهرباء والسلع التموينية .. لا لذنب أقترفوه .. سوى أنهم يقفون مع الجيش الوطني .. ويطالبون بقيام دولة القانون والمؤسسات .. 

والسيد غسان سلامة لازال يحاور ويناور .. وهو المنوط به أيقاف هذه الكارثة الأنسانية .. والجامعة العربية لم تحرك ساكنا .. والمندوب الليبي المكلف بالدفاع عن قضية شعبه .. ينفذ الأوامر القطرية .. والمجتمع الدولي منقسم حول مصالحه .. ويبحث عن حلول سياسية هي أقرب إلى الخيال منه لحالة ليبيا الواقعية .. ".

ووجه معتوق مناشدة إلى العاهل السعودي، قائلا: "يا جلالة الملك سلمان .. أبناؤك في ليبيا يموتون قهرآ وجوعآ .. هذا ما عهدناه منكم .. نخوة ووقفات إنسانية .. وما دوركم التاريخي في قضية ( لوكربي ) بعهد الراحل ( عبدالله ) ببعيد .. ووقفتكم من الحملة العسكرية على ليبيا بغريب .. تأكيدآ على رؤية المملكة الأستشرافية .. فليبيا تنزف .. وشعبها يموت .. فلا تصدقوا ما يروج له الإخوان .. من كذب وتضليل .. فالشعب الليبي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله .. ويناضل من أجل إعادة هيبة دولته وكرامة المواطن فيها .. والحفاظ على هويته العربية والإسلامية "!! .