شن مسلحون يشتبه في أنهم متشددون هجوما شمل سيارات ملغومة على القاعدة العسكرية الرئيسية التي يعيش فيها الرئيس المالي المؤقت خارج العاصمة باماكو يوم أمس الجمعة، لكن القوات المسلحة قالت إنها صدت الهجوم وسيطرت على الوضع.

وهاجم متشددون على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش مرارا قواعد عسكرية في أنحاء البلاد على مدى عشرة أعوام من أعمال التمرد التي تركزت في الشمال والوسط، لكنهم لم يكونوا أبدا على هذا القرب من باماكو في الجنوب.

ودوى إطلاق نار كثيف لنحو ساعة في وقت مبكر يوم الجمعة في معسكر كاتي الذي يقع على بعد حوالي 15 كيلومترا من باماكو. وذكر مراسل من رويترز أن موكبا سارع بنقل رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي جويتا من منزله في كاتي متجها إلى باماكو.

وذكر الجيش في بيان أن الهجوم شمل سيارتين ملغومتين ونفذته كتيبة ماسينا، وهي جماعة محلية متحالفة مع تنظيم القاعدة وتنشط بشكل أساسي في وسط مالي.

وأضاف البيان أن جنديا لقي حتفه في الهجوم وأصيب ستة، وقُتل سبعة من المهاجمين وألقي القبض على ثمانية.

وقال الجيش "يريد أفراد الجيش طمأنة السكان بأن الوضع تحت السيطرة ويمكنهم الخروج وممارسة أنشطتهم".

وذكر شهود لرويترز أن الجنود قتلوا بالرصاص بعد الهجوم رجلا خارج القاعدة العسكرية لعدم امتثاله لأمر بإيقاف سيارته. وأضافوا أن شخصا آخر كان في السيارة فر.

واتهم الجيش كتيبة ماسينا بالمسؤولية عن عدة هجمات يوم الخميس في وسط مالي قال إنها أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 15.

وشهدت قاعدة كاتي أعمال تمرد في 2012 و2020 أدت إلى انقلابات ناجحة، لكن ثلاثة من السكان، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن الجنود لم يشتبكوا على ما يبدو مع بعضهم بعضا هذه المرة.

ووصل المجلس العسكري الحاكم في مالي إلى السلطة في انقلاب في أغسطس آب عام 2020. وقام المجلس العسكري بانقلاب آخر في 2021 للإطاحة برئيس مدني مؤقت كان على خلاف مع زعيم الانقلاب الأول جويتا.

وبعد ذلك أصبح جويتا رئيسا مؤقتا. ويخطط للاستمرار في قيادة حكومة انتقالية حتى إجراء الانتخابات في 2024.

ودخلت حكومته مرارا في خلافات مع دول مجاورة وقوى دولية بشأن تأجيل الانتخابات ومزاعم بارتكاب الجيش انتهاكات والتعاون مع مرتزقة روس في محاربة تمرد بقيادة متشددين.

وعلى الرغم من تعهد المجلس العسكري بالتصدي لأعمال التمرد بعد السيطرة على السلطة، فإنه فشل في منع المتشددين من توسيع نطاق عملياتهم والتوغل جنوبا.

وفي الأسبوع الماضي قتل مسلحون مجهولون ستة أشخاص عند نقطة تفتيش تبعد 70 كيلومترا شرقي باماكو.

ووقع الهجوم الكبير الوحيد في باماكو عام 2015 عندما قتل مسلحون على صلة بالقاعدة 20 شخصا في فندق فخم.