دخل  مرتزقة أردوغان مرحلة تصفية القيادات الوطنية الليبية المناهضة للغزو التركي ، في محاولة لمزيد بث الرعب في صفوف النخب السياسية والحقوقية والإعلامية ، والقيادات الإجتماعية ، ودفعها إما لدعم العدوان أو السكوت عليه

وفي هذا السياق ، أعلن  عن إغتيال القيادي الأمازيغي  أحد أعيان منطقة الجبل الغربي و رئيس المجلس التسيري لبلدية كاباو عبد الله مخلوف ، بسبب دعمه لمؤسسة الجيش الوطني ورفضه المعلن للتدخل التركي السافر في البلاد

وقالت مصادر مطلعة أن مخلوف تعرض يوم الجمعة  للتصفية الجسدية رميا بالرصاص داخل مدينته ، من قبل عناصر تابعة لما يسمى المجلس العسكري المحلي المتحالف مع المرتزقة الأتراك ، والذي إنضم إليه مؤخرا عدد من المسلحين المتطرفين الذي تم إستجلابهم من محافظة إدلب السورية من قبل النظام التركي

وكان مخلوف أعلن تأييده لقيام مؤسسات الدولة وعلى راسها الجيش الوطني ورفضه فوضى المليشيات التي تسيطر على طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية وذلك خلال زيارة أداها أعيان وحكماء ومشايخ قبائل الامازيغ الى مدينة بنغازي ومقابلتهم القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر ، كما تم تكليفه من قبل مجلس وزراء الحكومة الليبية بمهام رئيس المجلس التسييري لبلدية كاباو

وقد نعت الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني القيادي الأمازيغي المغدور  عبدالله مخلوف «الذي طالته أيادي الغدرالآثمة بسبب وقوفه ضد المشروع التركي الداعم للميليشيات الإرهابية المسلحة في بلادنا » وفق بيان لها

وقالت : ” أن  الراحل انحاز للشرعية ولطالما دافع عنها وعن الحرب المقدسة التي يخوضها جيشنا الباسل لتحرير كافة ربوع ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية ولطالما صدح بالحق ضد كل من استقوى بالعدو التركي الحالم بغزو بلادنا ” .

ويأتي إغتيال مخلوف ضمن مخطط لتصفية الشخصيات الرافضة للعزو التركي ، وخاصة داخل المناطق التي لا زال خاضعة لحكم الميلشيات ، ومنها مناطق الأمازيغ في غرب البلاد ،

وسبق للجيش الوطني الليبي أن نبه الى وجود مخطط تركي لنصفية الشخصيات الوطنية الليبية الوازنة المناهضة للمخطط الإستعماري الذي يقوده أردوغان ، وبين أحمد المسماري المتحدث بإسم القيادة العامة أن الأتراك يستهدفون الأصوات الوطنية الحرة في مواقع نفوذهم ، مستعينين على ذلك بعملائهم المحليين من أمراء الحرب وعناصز  الميلشيات والخلايا الإرهابية

ورد مراقبون ذلك الى أن تعمد الجانب التركي تكميم الأفواه وإجبار الرافضين لعدوانه على الصمت ، خوفا  من إندلاع إنتفاضة شعبية ضد مرتزقته العابثين الساعين للعبث بالنسيج الإجتماعي الليبي

وكان الأسبوع الماضي قد أعلن عن مقتل عبد القادر التهامي  رئيس مخابرات حكومة فائز السراج بعد إختطافه من قبل إحدى الميلشيات بالعاصمة طرابلس لمدة ثلاثة أيام قبل أن تعيده الى منزله جثة هامدة ، فيما أعلنت الحكومة أنه توفي جراء أزمة قلبية

 وقال العقيد محمد فرج عثمان بالمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي، إن "التهامي رئيس مخابرات حكومة فايز السراج لقي حتفه على يد مجموعة تنتمي لميليشيا الردع التابعة لفتحي باشأغا".  

وإتهم ناشطون محليون الميلشيات المتحالفة مع الغزاة الأتراك بإغتيال التهامي نتيجة شكهم في وجود صلات سرية بينه وبين المؤسسة العسكرية ، خصوصا بعد توصل الجيش الى قصف مواقع ذات سرية مطلقة تابعة لمرتزقة أردوغان

وأوضحت مصادر عسكرية ل« البيان » أن النظام التركي أعطى أوامره بتصفية كل من يناهض دوره في ليبيا أو يدعم الجيش أو يقف موقفا سلبيا من حكومة السراج و قوى الإسلام السياسي ، مشيرة الى إن الإغتيال هو مصير الشخصيات المهمة والمؤثرة ، بينما الإعتقال والتعذيب من نصيب المواطنين العاديين