أكد الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن الدعم التركي للإرهابيين بالسلاح والذخيرة والدعم التقني للإرهابيين لم يتوقف أبدا منذ بداية المعركة، كاشفا عن أن تحريات الجيش قد كشفت تسلل بعض عناصر داعش إلى الأراضي الليبية عبر ممرات تركية خلال الفترة الماضية.
 
وحذر المسماري، في تصريحات تليفزيونية، الاثنين، الرئيس التركي رجب أردوغان، من تنفيذ أي خطط لنقل عناصر من داعش، كاشفا أن الجيش على أتم الاستعداد لضرب واستهداف أي سفن يمكن أن ينقل فيها الأتراك أفرادا من داعش.

وأوضح المسماري، أن الجيش نجح في تحييد الطيران التركي المسير بنسبة 75%، وأن غارات جوية مكثفة تستهدف نطاق انطلاقه من مطاري معيتيقة ومصراتة مؤخرا، مؤكدا أن سلاح الجو والإسناد المدفعي هو الذي يسمح للجيش بتقدم كبير ومدروس طيلة المرحلة الماضية.
 
وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش، أن المقر الذي استُهدف، الاثنين، في منطقة الفرناج هو “هدف عسكري دقيق” تم رصده واستهدافه بدقة متناهية وفقا لقواعد الاشتباك، وفقا لما ذكر، نافيا إصابة أي مدني في غارة الفرناج خلافا لما أسماه “كذب وفتن” أبواب المليشيات في العاصمة، معتبرا أن التحريض الإعلامي ومحاولة تغيير الحقائق لم تعط أي مفعول، لكنها تؤشر على حالة الانهيار السياسي والعسكري والإعلامي لدى ما وصفهم بـ "الميليشيات"
 
واتهم المسماري، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، بالارتهان لجهات أجنبية ظنا منه - الكبير - أنها ستبقيه بالمنصب، وأشار إلى أن العديد من المجموعات الإرهابية تحظى بتمويل مالي من مصرف ليبيا المركزي عبر طرق ومستندات ملتوية ترتكز على تجارة التهريب، وخاصة الوقود، مؤكدا أن للصديق الكبير ملفات فساد ضخمة تنتظر أن يباشرها القضاء الليبي قريبا، لافتا إلى أن الصديق الكبير لم يحضر ولا مرة إلى مجلس النواب رغم استدعاءات متكررة، كما أنه لا يقدم التقارير السنوية للبرلمان، بحسب قوله.
 
وبشأن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، قال المسماري،
 إن صنع الله يكذب لكي يسيء لسمعة الجيش الليبي بقوله إن الآبار والموانئ النفطية تحت إدارة مليشيات، مؤكدا أن الدليل الذي يقدمه الجيش على عدم صدقه هو أن هذه الموانئ والآبار لم تتعرض لأي هجمات إرهابية ولم يجر السيطرة عليها، مذكرا صنع الله بأن الجيش قد حرر الهلال النفطي أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يعيد المنطقة النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط، منوها إلى أن المؤسسة لا تدفع رواتب لحرس المنشآت النفطية بل تدفعها قيادة الجيش، لافتا إلى أن العديد من التصريحات المسيئة، والتقارير التي تثبت تجاوزات وفسادا كبيرا ستوضع أمام القضاء الليبي قريبا، وفقا لما ذكر.