دعا وزير الخارجية مالطا إيفاريست بارتولو، القادة الليبيين إلى تنحية خلافاتهم جانبًا من أجل الصالح العام لليبيا.

وقال للمسؤولين الليبيين "إنه بلدكم، استردوه ، واعملوا معًا"، وفقا لما أوردته صحيفة مالطا توداي.

وانضم بارتولو إلى المتحدثين البارزين خلال مؤتمر بعنوان سرت 2، ويجمع المؤتمر -الذي يعتبر في غاية الأهمية- بين أعلى السلطات في البلاد ورؤساء المؤسسات وأعضاء البرلمان والأكاديميين والمهنيين والصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان والغالبية العظمى من شيوخ القبائل من جميع انحاء ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية "هذا هو المؤتمر الثاني من نوعه في ليبيا، حيث عُقد المؤتمر الأول منذ ما يقرب من مائة عام في عام 1922 عندما كان الشعب الليبي يمر بمحنة مماثلة".

وفي خطابه أجرى إيفاريست بارتولو تشبيهًا يقارن خريطة ليبيا بقلب بشري، موضحًا أنه لكي ينبض القلب ويعيش الإنسان يجب أن تعمل أجزائه المختلفة معًا لتحقيق هدف واحد.

وأضاف الوزير "إذا لم تعمل الأجزاء المختلفة معًا، والأسوأ من ذلك إذا تقاتلوا مع بعضهم البعض يتوقف القلب ويموت الشخص. وينطبق الشيء نفسه على ليبيا يجب على جميع أنحاء ليبيا وشعبها أن يجتمعوا ويعملوا معًا من أجل بقاء بلدهم".

ودعا بارتولو في تضامنه مع الشعب الليبي إلى إجراء حوار سياسي بناء لتجاوز الوضع الراهن في البلاد. وذكر أنه في حين أن التسوية والحلول الوسطى لها تأثير سلبي محدود فإن القتال والحرب يضران أكثر.

قال وزير الخارجية إن أولئك الذين يحبون ليبيا حقاً يريدون دولة موحدة تحت قيادة المواطنين، موضحا "من بينه مالطا التي باعتبارها دولة مجاورة صديقة على الرغم من صغر حجمها تلعب دورها الحقيقي في مساعدة ليبيا على الوقوف على قدميها".