روت المدونة الدرناوية سندس شويب قصتها التي اقتربت فيها من الموت جراء السيول العنيفة، قائلة "شاهدت بأم عيني أطفالاً وبعضهم مواليد صغار عمرهم لا يتجاوز ربما يوماً أو يومين يحملهم السيل على ظهره وأنا أسمع بكاءهم، حتى إنني دعوت الله أن يعجل بوفاتهم حتى ينتهي ألمهم ويوقف صوت صراخهم الذي سيظل راسخاً في رأسي للأبد".
وتابعت"أما أنا، فقد أخذني السيل إلى أطراف بعيدة ومنسوب أقل للمياه ولكنني رأيت في هذه اللحظات المرعبة الموت وتكسرت عظامي، وكانت هناك إلى جانبي جثث وفوقي جثث وتحتي جثث قبل أن تقذفني السيول إلى مقر نادي ’دارنس‘، فلكم أن تتخيلوا معي كيف كانت حال الذين أخذهم السيل الكبير إلى جانب الوادي مباشرة".
وأضافت أنها "حالياً موجودة في مستشفى شحات ولست قادرة على استيعاب ما حدث، آلاف الموتى يا ناس، والله آلاف الموتى رأيتهم بعيني قبل أن أتي إلى هنا، حتى إنني أحياناً أقول الحمد لله على نجاتي، لكن عندما أتذكر أن أهلي في عداد المفقودين وأخذهم الطوفان أتمنى لو أنني متُّ معهم لأن الذي حدث أكبر مني ومن قدرتي على الصبر والتحمل، ولست قادرة على استيعاب ما حصل في لحظة، كنت في غرفتي لأجد نفسي في الشارع وفوق جسم يجري بي بسرعة كبيرة جداً، ولم أكن أفهم ما يحدث ولا أعرف أين أنا وكيف ومتى حصل معي ما حصل".