ودعت ليبيا اليوم اللواء محمد بن نايل المقرحي أحد أبرز القيادات العسكرية الوطنية ، وبكاه أحرار ليبيا بكل حرقة، وأقيمت مواكب العزاء في رحيله 

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وعلى رأسها القائد العام المشير أركان حرب خليفة ابوالقاسم حفتر أحد قادتها وضباطها الشجعان وهو اللواء محمد بن نائل آمر منطقة براك العسكرية وآمر اللواء 12 مشاة الذي انتقل الى رحمة الله اثر مرض عضال ألم به.وأكدت القيادة العامة فى بيان لها أن اللواء محمد بن نايل كان شجاعا مقداما يتقدم الصفوف بروح الفداء والتضحية بكل وطنية واخلاص، متقدمة إلى أسرة وقبيلة ومنطقة الفقيد بأحر التعازي والمواساة .

بدوره، نعى رئيس تكتل إحياء ليبيا الدكتور عارف النايض، اليوم الأربعاء، اللواء محمد بن نايل، وقبيلة المقارحة وأهالى فزان، ورفاقه رفاق السلاح في الجيش الليبي.

ويجمع الليبيون على وطنية بن نايل وعبقريته العسكرية ودفاعه عن بلاده في كل المعارك المصيرية ، ورفضت لجميع المساومات والإغراءات التي تلقاها للتخلي عن دوره وواجهونعى أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، مصطفى الزائدي،  اللواء محمد بن نايل، عبر حسابه على فيسبوك، قائلًأ: “إن العين لتدمع وان القلب ليخشع وإنا لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون، أعزي نفسي وكل جماهير الشعب الليبي في وفاة البطل محمد بن نائل، الرجل الشجاع المقدام الذي تقدم صفوف العمل الكفاحي المسلح منذ كان شابا، ها هو يترجل كهلا في السبعين، لقد كانت مسيره محمد بن نائل ورحلة حياته كلها مجد وشموخ ومعاناة وبطوله وكانت شموعا مضيئة تنير الطريق للأجيال”.وتابع؛ “لقد خاض النضال مع حركات التحرر العربي والعالمي ولم تثنيه السجون على الاستمرار في الكفاح ، وكان أحد الرجال الشجعان الذين تصدوا لغزو الناتو، وكان من المؤسسين للحركة الوطنية الشعبية ، لكن بن نائل كان يرى أن البندقية فقط هي من يحمي الشعب وتعيد الحقوق، فأسس قوة بلا امكانيات تقاوم المليشيات والارهاب وخاض معارك شرسة ضدهم، وأسر وتعرض لأبشع صنوف التعذيب، وبعد خروجه في صفقة تبادل أسرى التحق بالقوات المسلحة رغم ظروفه الصحية من معاناة السجن والتعذيب، هكذا هم الأبطال ورموز التاريخ، يفتقدهم الجميع”.

وختم «الزائدي» نعيه قائلًا: “إلى رفاقه في السلاح وأبنائه وأهله وذويه وقبيلته المجاهدة، أقول عظم الله لكم الأجر والهمكم جميل الصبر، ندعو الله أن يغفر له ويرحمه، وأن يحتسبه شهيدا مع الانبياء والصديقين”.وقالت صحيفة « جبين المجد الإخبارية » على الفيسبوك : جند وعمره 16 عام وارسل للجهاد في فلسطين وعمره (21) عام وعاد وسجن في ثلاثة دول،  تهمتان محاولة قلب النظام والثالثة الجهاد ضد الكيان الصهيوني ودولة رابعة اعتقل بها عامين ..

 كما بقي( 3 ) سنوات وهو يحارب بجبهة تحرير اريتريا وكون نواة المقاومة فيها في نهاية السبعينات من القرن السابق وأسس حركات التحرر العالمية واتهم باسقاط طائرة UTA  الفرنسية على ارض النيجر ورفض ان يحقق معه قاضي اجنبي

ومن ضمن من وصفوا بالفدائيين الاثنى عشر وقائد محور ام شعلوبة في تشاد

وفي 2011 رفع راية الجهاد كضابط بالقوات المسلحة ضد الناتو وفي بن وليد 2012 ناصر المظلومين والجيران والحقها بورشفانة 2014  وفور الاعلان عن لملمة الجيش واعادة تنظيمه نظر اليه بعيون الوطن فكان سباق بالالتحاق الى ان اندلعت حرب ال 60 يوم مع القوة الثالثة 2015  قاوم برغم شح التسليح مع رفاقه الى ان اصيب وأسر وهو في الاسر طلبوا منه الاتصال بأمر اللواء 241 الذي انابه ليطلب ايقاف الحرب وكانت المفاجأة قال بالحرف الواحد استمروا في المقاومة ولم تقف الحرب الا بهزيمة المعتدين كتبوا  اسم مدينتهم على جبينه لانهم لم يجدوا مكان اطهر منه فعاد من الاعتقال وطرد بقاياهم من تمنهنت فأصبح جبينه

ساهم في تحرير الهلال النفطي وساهم في تحرير الجفرة وعند النداء وجدوه في اول سيارة بضواحي طرابلس قام بتحرير الاصابعة في ساعتين . 

اليوم ودع الدنيا الفانية ولكنه ترك لنا وللشرفاء تاريخ اساطير كنا نقرؤا عنهم ولم نعيش زمنهم

انه ايقونة الجهاد الفقيد محمد علي بن نايل غفر الله له ورحمه وثبته عند السؤال

وكتب الإعلامي الدكتور عبد العزيز إغنية راثيا الشيخ محد بن نايل : الشيخ البطل المجاهد الشجاع اللواء محمد بن نائل  تبكيك الاودية والقفار والمسافات والقري والارياف والمدن تبكيك الامال بانقاذ وطن تبكيك النفوس الطوافة للخلاص تستمد الهمة من العمل الدؤؤب  الذي كنت تجسده صوره وفعل وقليل من الكلمات

العزاء للوطن وهو منكسر بين الاطماع  العزاء لانفسنا بانطفاء هذه الشعلة المتقذة الشيخ محمد بن نائل سيظل ملحمة حقيقية تستحق الكتب والرويات والافلام عظم الله الاجر لاهله وذويك واسرته وابنائه وندعو الله ان يغفر له ويرحمه ويجعل مثواه الجنة عظم الله الاجر لكل اهل ليبيا الذين مثلي وجعهم فقد هذا البطل الذي جسد قول الشاعر اذا كانت النفوس عظيمة

تعبت في مرادها  الاجسام

وايضا قول اخر

إذا غامرت في شرف مروم

 فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر حقير

كطعم الموت في أمر عظيم