منذ سنتين تقريبا اقترح علي  الأستاذ محمد بوكراس، فكرة انشاء مكتبة رقمية تكون بالشراكة بين الوطن اليوم وشركة خاصة مهتمة بصناعة المحتوى الرقمي تعمل لصالح  العملاق الصيني "هواوي" في الجزائر.فكانت فرصة للعمل مع الكبار، لأن شعاري "اعمل مع الكبار  تكبر".

كان الدكتور عاشور فني معي منذ البداية باعتباره مستشارا  ومختصا في اقتصاد المعرفة، ولعب دورا  كبيرا في ضم  بعض الناشرين  الجزائريين   للمشروع.

يضم مشروع هذه المكتبة الرقمية في البداية، منشورات الجيب للوطن اليوم ومنشورات بعض الناشرين الجزائريين، في انتظار تعميم العملية على بقية الناشرين الجزائريين، بعد الاطلاق التجريبي.

 يقوم مشروع المكتبة الرقمية على عرض المحتوى للتصفح  دون التحميل، وفي الحقيقة هو مشروع ثقافي واشهاري أكثر منه تجاريا في البداية، ولكن بإمكانه أن يكون تجاريا  في مرحلة لاحقة اذا تحققت ظروف الدفع الالكتروني والتوصيل .

للأسف، بسبب  البروقراطيا الوطنية، وتغيير مدراء المتعامل موبيليس، ونوعية المشروع، تأخر الاطلاق، رغم أنه كان جاهز مائة بالمائة، ورغم تدخل وزارة الثقافة، الآن مثل هذه الشركات المالية العملاقة تبدو وكأنها أكبر من الوزارات نفسها.

الآن وبعد تبخر اطلاق المشروع مع المتعامل موبيليس، تعمل الشركة الوسيطة، على اطلاق المشروع مع جازي وأوريدو، نتمنى أن  تتحقق المبادرة في أقرب وقت  ولا تتعثر.

مؤخرا كانت لنا مقابلة مع ممثلي، العملاق هواوي، وكانوا متحمسين لاطلاق مشروع المحتوى الجزائري، على الأقل، مع متعامل واحد ليلتحق المتعاملان الآخران لاحقا، حيث أبدى /ممثلو هواوي/ أسفهم  للعراقيل الواهية التي تحول دون تحقيق  مثل هذه المشاريع الثقافية التي  يستفيد منها الجزائريون، وبإمكانها أن تفتح الآفاق  للكتاب  الجزائري ليكون سهل التداول ويحقق معادلة التثقيف والربح.