اشترطت السلطات السعودية على الجزائريين الراغبين في أداء مناسك العمرة، ابتداء من الفاتح محرم أن يكونوا قد تلقوا ثلاث جرعات من لقاح كورونا، وحسب المراسلة الموجهة للدول المعنية بأداء مناسك العمرة، فإن اللقاح حُدد بجرعتين من اللقاح الصيني، إضافة إلى جرعة معززة من أحد اللقاحات، على غرار فايزر، مودرنا، جونسون، أو استرازنيكا .

ورغم أن أغلب الملقحين في الجزائر قد أخذوا اللقاح الصيني المعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية، إلا أن المملكة العربية السعودية في مراسلة وجهتها للدول المعنية بقرار العودة لأداء العمرة، ومن بينها الجزائر، قد اشترطت أن يكون المعتمر القادم من خارج المملكة قد أخذ جرعات كاملة من لقاحات الصين مع جرعة معززة لأي من اللقاح الأوروبي سواء كان “مودرنا أو فايزر أو جونسون، إضافة إلى لقاح استرازنيكا”.

وحتى إن كانت السلطات لم تصدر أي قرار بشأن عودة الرحلات الجوية بصفة طبيعية، إلا أن وضع الجزائر ضمن قائمة الدول المسموح لمواطنيها بأداء مناسك العمرة بداية من الفاتح محرم كان متبوعا بشروط صارمة وفقا للمراسلة التي وجهتها المملكة العربية السعودية للدول المعنية، ومن بينها تحديد سن الفئة المسموح لها بأداء العمرة وهي من سن الـ18 فما فوق، ويمكن للأطفال السفر مع أوليائهم شريطة عدم السماح لهم بدخول المسجد الحرام.

وحسب المراسلة ذاتها، فإن المعتمرين مطالبون بأن يتعاقدوا مع وكالات سياحية معترف بها من قبل المملكة العربية السعودية، مؤكدين في نفس الوقت على ضرورة احترام المعطيات المقدمة من قبلهم والتي قد تتغير بشكل متكرر بسبب الظروف المحيطة بكوفيد 19.

كما اشترطت السلطات السعودية ضرورة إرفاق المعتمر لشهادة التحصين المصادق عليها من الجهات الرسمية في بلد المعتمر ضمن مسوغات طلب أداء المناسك، مع اشتراط أن تكون اللقاحات معتمدة في المملكة، إضافة إلى إقرار بصحة المعلومات والالتزام بإجراءات الحجر الصحي المؤسسي لدخول المسافرين القادمين إلى المملكة من الدول التي ما زال تعليق القدوم المباشر منها إلى المملكة مستمرا.

وحذرت السلطات السعودية في المراسلة ذاتها، من عقد أي اتفاقية خدمة داخل المملكة إلا من خلال شركة العمرة السعودية المتعاقد معها، مع الالتزام بتحويل أي مبالغ مالية تخص الخدمات من حساب الوكيل خارج المملكة إلى محفظته المالية المتفرعة من الحساب البنكي لشركة المتعاقد معها .

وشددت التعليمة أيضا على ضرورة الحجز المسبق لموعد أداء العمرة من خلال النظام الآلي والحجز المسبق لموعد الصلاة في الأماكن المقدسة، مع الالتزام بقدوم المعتمرين من خارج السعودية في الوقت المحدد في البرنامج، والتأكيد على إحضار تذكرتي السفر ذهابا وإيابا.

وشددت السلطات السعودية على ضرورة تحقيق التباعد داخل الحرمين الشريفين من خلال الحجز المسبق لأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام وزيارة المسجد النبوي.