يحتفل محمد اليوم، هو ووالديه وخالاته وعماته وجاره البقال بعيد ميلادهم في نفس التاريخ، وهو 31 ديسمبر، في ظاهرة طريفة وغريبة في المجتمع الموريتاني بصفة عامة.

قد يبدو الأمر مزحة، أو مبالغة لكنها حقيقة يعيشها 97 في المائة من الشعب الموريتاني، وتعود الأسباب إلى الاحصاء الشهير الذي أجرته الحكومة  عام 1998، يوم جرى تعديل كل الوثائق الرسمية، وتم تسجيل غالبية الموريتانيين على أنهم مواليد يوم واحد هو 31 ديسمبر.

إحراج جماعي

يرى "سيدي أحمد" أن فئات واسعة من الشعب الموريتاني لا تهتم بالوثائق المدنية، ولا تعرف حتى متى ولدت ولا أين بالتحديد.

لكنه يستغرب بعد كل هذه السنوات ألا تتمكن الجهات المشرفة على الوثائق المدنية إلى تصحيح هذا الخطأ بدل الاصرار اعلى تاريخ موحد لميلاد أغلب الموريتانيين، فذلك ما يثير ليس فقط غضب الكثير من الناس، ولكنه يسبب أيضا مشاكل وإحراجات كثيرة خصوصا للذين يسافرون جماعيا إلى خارج البلاد.

بدوره "محمد التقي" فقد دون على صفحته في الفيسبوك قائلا: "اليوم يوم عيد ميلاد ثلاثة أرباع موريتانيا فكل عام والجميع بخير وموريتانيا بخير".

فات الأوان

ترى "السالمة عبد القادر" أن الأوان  قد فات على أغلب الموريتانيين لتغيير تاريخ ميلادهم، خاصة للبالغين من حملة الشهادات، حيث تعتبر أنه لا جدوى من تغيير تواريخ ميلادهم الافتراضية بكونها مسجلة على شهاداتهم الجامعية وبقية وثائقهم الرسمية، وتقول إنهم في حال غيروا تاريخ الميلاد على البطاقة الوطنية فإن ذلك سيسبب تناقضا صارخا مع الأوراق الأخرى، وهو ما وقع مع الكثيرين، وصل إلى حد توقيف بعضهم بتهمة شبهة التزوير .

 



بوابة إفريقيا الإخبارية تتمنى عيد ميلاد سعيدا لكل الموريتانيين!