أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش اعتزام اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وضع خطة وآلية لتنفيذ خروج تدريجي ومتوازن ومتسلسل لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، من خلال المشاورات والمفاوضات مع دول جوار ليبيا وباقي الشركاء الدوليين.

وأضاف كوبيش في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالقاهرة اليوم السبت أنه تم الإقرار بخطة العمل في مؤتمر مبادرة دعم الاستقرار المنعقد في طرابلس في 21 تشرين الأول/أكتوبر بحضور وزراء خارجية تشاد والنيجر والسودان، فضلاً عن ممثلين عن اللجنة العسكرية المشتركة الذين قدموا هذه الخطة.

وبين كوبيش أن اللجنة العسكرية المشتركة أرست الأساس لعملية السلام والعملية السياسية في ليبيا مضيفا إن اجتماع اليوم، والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه، ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وهو الأمر الهام أيضاً في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.

وتابع كوبيش أن البعثة الأممية تشارك باستمرار في الجهود الرامية إلى مساعدة ليبيا على استعادة استقرارها ووحدتها وسيادتها الكاملة والتي أسفرت بالتنسيق الحثيث مع أصدقائنا الليبيين وتعاون شركائنا الدوليين بما في ذلك شركائنا في مصر، عن إنجاز هام -اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، والذي اعتمدته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

وأضاف كوبيش أنه منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، شهدنا جهوداً حثيثةً من جانب اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بغية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بدءًا من الحفاظ على استمراره، وفتح المجال الجوي، وتبادل المحتجزين، وبذل جهد مشترك لتأمين النهر الصناعي، وفتح الطريق الساحلي.

وأردف كوبيش أنه استجابةً لتطلعات الشعب الليبي، وتماشياً مع خلاصات مؤتمري برلين 1 و2 وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن ليبيا، وقعت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2021 خلال اجتماع لها في جنيف، يسرته البعثة، خطة عمل ليبية شاملة ستكون بمثابة حجر الزاوية لعملية انسحاب تدريجي ومتوازن ومتسلسل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

وتابع كوبيش أن خطة العمل هي خطة ليبية وافقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة وتحظى بدعم السلطات الليبية؛ كما إنها خطة بقيادة وملكية وطنية تحمل في ثناياها أفكاراً ملموسة ومحددات للتنفيذ وأضاف تعد الخطة خطوة في غاية الأهمية لمسار طويل وشاق في سبيل السلام والاستقرار والأمن والتعاون والتنمية المستدامة في ليبيا وفي المنطقة بشكل عام.

وأعرب كوبيش عن أمله أن يسفر اجتماع القاهرة عن تفاهم متبادل بشأن اللبنات الأساسية وآليات التنسيق اللازمة للانسحاب، وأن يمكِّن من الاتفاق على الخطوات الأولى لعملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار تماماً احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها  

وأعرب كوبيش عن تقديره لممثلي تشاد والنيجر والسودان على مشاركتهم في هذا الاجتماع الهام واستعدادهم للعمل مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بشأن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بطريقة لا تؤثر على استقرار الوضع في بلدانهم وفي المنطقة.