قال ممثل الأمم المتحدة في غرب افريقيا إن من المنتظر أن تبدأ قوة مهام إقليمية طال انتظارها هجماتها على آخر الجيوب التي تسيطر عليها جماعة بوكو حرام المتشددة حين ينتهي موسم الأمطار قريباً.

وفي أوائل العام الحالي أجبرت القوات النيجيرية والتشادية الجماعة المتشددة التي بايعت تنظيم داعش على الإنسحاب من مساحات كبيرة من الأراضي في شمال نيجيريا مما قوض حملة الجماعة المستمرة منذ ست سنوات لإقامة إمارة إسلامية.

لكن بعض المقاتلين أعادوا تنظيم صفوفهم بعد ذلك وكثفوا الهجمات الانتحارية وحرب العصابات في المناطق الحدودية النائية حول بحيرة تشاد حيث تلتقي حدود تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا.

وقال ممثل الأمم المتحدة الخاص لغرب افريقيا محمد بن شمباس في مقابلة أمس الأربعاء "سيستغلون انتهاء موسم الأمطار الحالي لملاحقتهم". وينتهي موسم الأمطار في نيجيريا عادة في سبتمبر (أيلول) لكن أمده طال في العام الحالي.

وكان من المفترض أن تعمل القوة المشتركة وقوامها 8700 فرد ومقرها في نجامينا عاصمة تشاد بكامل طاقتها في يوليو (تموز). وتضم قوات من تشاد والنيجر وبنين ونيجيريا والكاميرون.

لكن تفاصيل خطط إنشاء القوة لم تنته إلا في أواخر اغسطس (آب) واشتكى بعض المراقبين من عدم إحراز تقدم منذ ذلك الحين.

ووقع الإتحاد الأفريقي ولجنة حوض بحيرة تشاد مذكرة تفاهم في اكتوبر (تشرين الأول) لوضع التوجيهات الإرشادية النهائية للتنفيذ وأرسلت الولايات المتحدة قوات لتقديم معلومات المخابرات وأشكال أخرى من المساعدة.

وقال بن شمباس إنه سيتعين على العمليات المشتركة المتوقعة أن تتكيف مع الطبيعة المتغيرة للعدو الذي كان ذات يوم ينفذ هجماته بمئات المقاتلين في عشرات المركبات ثم تحول للعمل في مجموعات منفصلة.

وأضاف "لا تزال هناك مناطق نائية حيث يختبئون ويجب إخراجهم منها".

ومن هذه المناطق غابة سامبيسا في نيجيريا والجبال التي تقع على جانبي الحدود بين نيجيريا والكاميرون.

وقال بن شمباس إن الحل العسكري وحده لن يهزم بوكو حرام مشيرا الى أسباب أعمق للتشدد مثل البطالة والتغير المناخي بسبب تراجع مساحة بحيرة تشاد.

وأضاف "لا يمكن أن ننهي وجود بوكو حرام المادي وحسب ونقول إن المشكلة انتهت.