كشف منسق العلاقات الليبية المصرية احمد قذاف الدم جوانب إنسانية في حياة محمد نجل شيخ الشهداء عمر المختار الذي توفي الخميس.

وقال قذاف الدم في تدوينة له بموقع "فيسبوك" إن الشيخ محمد عمر المختار أبن شيخ الشهداء عمر المختار كان رفيق والده في جيش التحرير وآمر كتيبة عمر المختار للحرس الشعبي مبينا انه سمع من محمد عمر المختار أن والده (قذاف الدم) "تعرض للسجن بسبب الدفاع عنه وضرب آمر الكتيبة البريطاني" وتمت محاكمته وتدخل الأمير إدريس في ذلك الوقت لدي القيادة العسكرية بقيادة برنارد مونتغمري وإستمرت هذه العلاقة بل زادت رسوخاً بعد ثورة الفاتح التي أحيت معارك الجهاد وكشفت حقائق المنفيين وثأرت من إيطاليا الفاشية وطردت في السابع من أكتوبر الآلاف ممن استوطنوا المزارع وهيمنوا علي الاقتصاد بل سيطروا علي الفنادق والشركات وفتحوا ليبيا خماره كبيره واهم ماخور لنوادي العراة".

وأشار قذاف الدم إلى "اختيار عمر المختار كرمز بوضع صوره علي العملة الليبية وإنتاج الفيلم العالمي أسد الصحراء الذي كتب معظم حواراته الشهيد معمر القذافي كما أوضح ذلك مخرج الفيلم المرحوم العقاد في لقاء مع قناة الجزيره".

وأضاف "في إحدى الاحتفالات التي كانت تحيي معارك الجهاد قلد القائد أبناء المجاهدين رتبة عميد في القوات المسلحة وكان العميد محمد عمر المختار أحد هؤلاء وعندما كنت آمراً لجحفل عمر المختار طبرق استدعاني الشهيد معمر القذافي ومحمد عمر المختار وأصدر أمراً بتشكيل كتيبه تابعه للجحفل بأمرة العميد محمد عمر المختار ومقرها طبرق ولسنوات كنا نلتقي لنعيد الذكريات وتعززت علاقتنا وكان رجلاً طيباً بسيطاً".

وتابع "أذكر مشاعره يوم أن جاء رئيس وزراء إيطاليا معتذراً وقبل يد محمد عمر المختار. يوم أن اختلطت مشاعره وقال الحمد لله الذي عشت لأرى رئيس وزراء إيطاليا راكعاً أمامي والفضل للقائد القذافي لقد أخذ ثأر والدي وكل الليبيين وعندما زار الشهيد القذافي إيطاليا لأول مره أصر أن يكون معه أبناء وأحفاد الشهداء وعند نزوله من سلم الطائرة تأخر محمد عمر المختار لكبر سنه وقف القذافي ينتظره ورئيس وزراء إيطاليا وطابور الشرف ينتظر حيث أصر أن يكون الاستقبال الرسمي من إيطاليا لأحفاد الشهداء وعندما زرنا جامعه روما والقي القائد محاضره فيها تقدمت سيده علي كرسي متحرك عرفت نفسها بأنها أحد الأساتذة في الجامعة وطلبت الحديث ووجهت حديثها للقائد بأن الصورة التي رسموها عنك لمدة أربعين عاماً مسحتها بوقوفك تنتظر شيخاً مسناً في موقف لامس شغاف نفوسنا ورسم صورتك الحقيقية كإنسان مثالي وزعيم نادر في تواضعه ووفائه خصوصاً عندما عرفت أن هذا الرجل المسن هو نجل عمر المختار" .

وأردف قذاف الدم "عندما تم مداهمة ليبيا من قبل حلف الأطلسي 2011 كان محمد عمر المختار بلغ من العمر عتياً وبدأ مشوار مع الزهايمر ودخل المستشفي في الإسكندرية تحسن بعدها وعاد ليداهم المرض الذي إستغله بعض العملاء ككل شيء جميل في بلادنا ليشوهوه ليصبح أبن المجاهد الشهيد عمر المختار في خندق إيطاليا وفرنسا وبقية الجواسيس ورغم ذلك يبقي محمد عمر المختار أبن البطل وعندما ننعيه اليوم نؤكد الوفاء لكل من قدم لهذا الوطن الذي يسلم كل يوم قطعه منه لإيطاليا وبعد أن كان عريناً للأسود من المختار للقذافي أصبح وكراً للجواسيس ولن يطول الفجر القادم ليمسح الدموع ويطهر هذا التراب من الدنس وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"