في مثل هذا اليوم 28 فبراير من العام 2019 كان إتفاق أبوظبي بين القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج الذي تنكر له لاحقا 

فقد أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في ذلك اليوم، أن حكومة الوفاق الليبية والجيش الوطني الليبي، اتفقا على "إنهاء المرحلة الانتقالية" في ليبيا، "من خلال انتخابات عامة".

وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اتفقا على إجراء انتخابات عامة، خلال اجتماع عقداه في أبوظبي.

وقالت البعثة، في تغريدة على موقع "تويتر": "بدعوة من الممثل الخاص غسان سلامة، وبحضوره، عقد  اجتماع في أبو ظبي حضره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر“.

وأضافت: "اتفق الطرفان على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، والعمل من أجل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باللقاء الذي جرى في الإمارات، برعاية الممثل الخاص له في ليبيا، غسان سلامة، بين السراج وحفتر. وأثنى غوتيريش على الطرفين لما أحرزاه من تقدم، لاسيما الاتفاق على إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا، عبر انتخابات عامة. فيما رحبت حكومات أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا في بيان لها، بعقد اجتماع أبوظبي بقيادة الأمم المتحدة، بين السراج وجفتر.

وأشاد البيان بجهود الإمارات لتسهيل هذا الاجتماع، مرحبا بإعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي، ينهي المراحل الانتقالية، من خلال إجراء انتخابات عامة.

من جهتها ثمنت الجمهورية الألمانية جهود رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، غسان سلامة، في إنجاح اللقاء الذي جمع بين السراج، وحفتر، في أبوظبي، داعية مختلف الأطراف السياسية الليبية، إلى التوصل لحل سياسي، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

لكن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، تمسكه بالاتفاق السياسي الليبي، باعتباره الإطار الوحيد والحاكم للعملية السياسية، رافضا قبول أي تعديلات، إلا وفق الآلية التي ينص عليها الاتفاق السياسي.

وقال المجلس في بيان له، إنه يتابع  بقلق شديد التطورات السريعة السياسية والعسكرية التي تمر بها البلاد، في إشارة إلى اللقاء الذي جرى في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بين السراج وحفتر.

وبعد أيام قليلة ، تلقى السراج دعوة لزيارة قطر سبقتها زيارة خاطفة لخالد المشرى رئيس المجلس الأعلي للدولة ، ونتج عن لقاء السراج بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرار بالتراجع عن الإتفاق مع المشير خليفة بالخصوص السماح للجيش الليبي بدخول العاصمة لبسط نفوذه عليها إستعدادا لتنفيذ بنود الحل السياسي وفي مقدمتها تشكيل حكومة وحدة وطنية 

أدى تراجع السراج عن الإتفاق الى إطلاق الجيش عملية تحرير العاصمة في الرابع من أبريل 2019