استشهد فجر اليوم الجمعة، آمر اللواء 26 ورشفانة العميد مسعود الضاوي متأثرا بجراحه في جنوب طرابلس.

وقالت صفحات داعمة للجيش الليبي، إن الضاوي أصيب بقذيفة هاون، وهو يعطي تعليماته بين جنوده، في ساحة المعركة، مضيفة أن عددا من جنود الكتيبة أصيبوا وحالتهم مستقرة. وحتى الرابعة فجرا بتوقيت غرنتش لم يصدر أي بيان من الجيش الليبي يؤكد استشهاد الضاوي.

ويعد الضاوي هو الذي يقود اللواء 26 مشاة، وينتمي لقبيلة ورشفانة التي تقطن مساحات واسعة جنوب غربي طرابلس، أرفع ضابط تابع للجيش الليبي، يلقى حتفه في القتال منذ انطلاق العمليات العسكرية في 4 أبريل بمحيط العاصمة طرابلس.

ومن اللافت، أن هذا الضابط كان يقاتل منذ مدة طويلة في صفوف الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، في حين يقاتل شقيقه معمر الضاوي في صفوف قوات حكومة الوفاق.

وفي السياق نعى آمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات طوفان الكرامة العميد خالد المحجوب، اللواء مسعود الضاوي.

وقال المحجوب في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "من أجل الوطن ترجل ابن ورشفانه رفيقنا مسعود الضاوي مقبلا حالما بعودة كل ليبي مهجر لبيته وبعودة الأمن والاستقرار للوطن والقضاء على آخر فلول الإرهاب ..لتنتهي الحروب وتتجه ليبيا إلى التنمية ويتجه الشباب للإنتاج والعلم بدلا من امتهان السلاح وما صنعه تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا من جيل حرب ادخلوهم في صراعات قبليه وجهويه واستخدموهم لخلق دولة فاشلة ....ترجل مسعود نحسبه شهيدا عند الله وان رفاقه لن يتركوا سلاحهم حتى يبتسم الوطن .. نعزي فيه ورشفانة وكل أبناء الوطن ونترحم على كل شهدائنا، لم يرضى مسعود لوطنه الذل وظل يناضل حتى تغمده الله برحمته وانا لله وانا اليه راجعون وسيفخر ابناءك واخوتك واهلك ومن قاتلوا معك وعرفوك بك عندما تنتصر ليبيا ويتحدثوا عن بطولاتك وذكريات ستصبح مبعث اعتزاز".

فيما أبّنَ الأمين التنفيذي للحركة الشعبية الوطنية الليبية مصطفى الزائدي، العميد مسعود الضاوي، وقال الزائدي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "الشهيد البطل مسعود الضاوي، رجل من رجالات ليبيا العظام، أول من بدأ العمل في تأسيس المقاومة المسلحة ضد مؤامرة فبراير بعد سقوط الدولة الجماهيرية، وتمكن مع رفاقه آل ابوعميد من تحويل ورشفانة إلى قاعدة للعمل الكفاحي المقاوم."

وأضاف الزائدي، "رغم مرضه لم يتردد ولم يتأخر، فكان نموذجا يحتذي في الصلابة والصمود والثبات على الموقف، وعندما أعيد بناء القوات المسلحة كان أول الملتحقين بلا تردد". واختتم، "مسعود الضاوي اسم سيلمع دائما في سماء ليبيا وستدرس الأجيال سيرته الكفاحية.. عزؤنا فيه كبير وفقدانه في هذه الساعات المجيدة خسارة... مسعود الضاوي ورفاقه الشهداء الأبطال من جنود وضباط وقيادات القوات المسلحة رسموا لنا طريق الخلاص، وحددوا سبيل استعادة الدولة الأمنة المطمئنة ".

ومن جهته علق أستاذ التاريخ السياسي في جامعات الليبية مختار الجدال، على استشهاد الضاوي قائلا "إلى ورشفانة آحر التعازي، العميد مسعود الضـاوي استشهد وأسرته نازحة في بنغازي كان يحلـم أن يعـود لبيـته ويعيـش في أمـان مـع أطفـاله وجيـرانـه. العميد مسعود الضـاوي استشهد حتـى لا يجلـس على الفيـس بـوك يشـاهد فيـديو هيثـم التـاجوري وهـو يقـول لسيـدات ليبيـا لـو عنـدكـم راجـل جيبوهولي..العميد مسعـود الضـاوي استشهـد حتى لا يشـاهد امرأة ليبية تغتصـب مـن مليشيـات وهي تقـوللهــم حـرام عليكـم عندكـم ولايـه ..العميد مسعـود الضـاوي أختـار الكــرامـة حتـى لا يعمل برتبة صبـي تحـت حـذاء ألاخـوان وقيـادات المليشيات الارهـابيـة. العميد مسعـود الضـاوي كـان يستطيع أن يبيـع نفسـه ويـاخـذ الملاييـن ومنصـب مـن معيتيـق وبـاشا اغـا ويطلـع على قنـوات بلحـاج والصـلابي ويهـاجم جيـش بـلاده لكـنه رفـض الملاييــن وأختــار الجهـاد مثـل الأجداد، هنيــئآ لكــم يا ورشفــانـه بالعميد مسعود الضاوي كتب التــاريـخ بدمه.. اللهم أغفر له وأرحمه وتقبله شهيدا مع الأنبياء والصديقين".