كشف آمر غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لحكومة الوفاق السابقة إبراهيم بيت المال، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالدورين الفرنسي والقطري إبان أحداث فبراير 2011، خلال سرده لزيارة فرنسا وكواليس لقاء قادة الجماعات المسلحة مع الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي في شهر يونيو 2011.

أظهر مقطع مرئي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حوارا مسجلا مع إبراهيم بيت المال الذي كان يتقلد مهمة المتحدث باسم المجلس العسكري مصراتة إبان أحداث 2011، تحدث خلاله عن تفاصيل زيارة وفد عسكري تابع للجماعات المسلحة إلى باريس وعقد عدة لقاءات من بينها لقاء مع ساركوزي في الأليزيه، ولقاء مع مسؤلين في الاستخبارات الفرنسية والملحق العسكري القطري في باريس، تطرق أيضا للقاء جمعهم مع مسؤلي شركة "الكاتيل" للاتصالات من أجل تركيب محطات تشويش على الاتصالات في ليبيا.

طمأنا ساركوزي باستمرار القتال خلال شهر رمضان

بيت المال قال إن لقاءهم مع ساركوزي استمر لأكثر من 35 دقيقة، تم خلاله طلب المساعدة والدعم العسكري من فرنسا للإعداد لمعركة طرابلس، من خلال توفير الأسلحة وتكثيف ضربات الطيران على القوات المسلحة العربية الليبية في مناطق محيط مصراتة، مؤكدا أن ساركوزي كان مهتما بمعرفة ظروف القتال خلال شهر رمضان، عندما قال لهم أنتم مسلمون ودينكم يأمركم بالصيام فماذا ستعملون خلال هذا الشهر؟.. ولكنهم ردوا عليه بأن هذا ليس مشكلة فالمقاتلين لهم أن يصيموا أو يفطروا.. ولكن الأهم هو أن القتال مستمر.

أسلحة فرنسية ولكن عبر قطر

وأضاف بيت المال، أنهم قبل السفر إلى فرنسا كانت لديهم قائمة بطلبيات جاهزة للأسلحة والذخائر وما يحتاجونه لمواجهة القوات المسلحة الليبية، لكنهم عندما حاولا تقديم فكرة عن مواقعهم القتالية وما يحتاجونه من مساعدات فوجئوا بأن ساركوزي كان على إطلاع تام بكل تمركزاتهم وتحركاتهم وبشكل أفضل حتى مما يعرفونه هم المتواجدون على الأرض، ولكن ساركوزي اشترط ألا يتم إرسال الأسلحة والذخائر من فرنسا مباشرة بل عن طريق قطر.

أما عن لقاء الملحق العسكري القطري في فرنسا، بين بيت المال أنهم اشتكوا له من عدم وصول الأسلحة القطرية إلى مصراتة مباشرة بل إرسالها بعد الوصول إلى بنغازي أولا،  وعدم وصول بعض أنواع الأسلحة إلى مصراتة مثل المدرعات وغيرها التي بقيت في المنطقة الشرقية.

فتح الطريق الساحلي مربوط بخروج المقاتلين الأجانب

يشار إلى أن إبراهيم بيت المال الذي كان يشغل صفة المتحدث باسم المجلس العسكري مصراتة خلال زيارة باريس 2011، هو نفسه آمر غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لقوات الوفاق والذي يتمسك بعدم فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة بدعوى وجود مقاتلين أجانب في المنطقة.