قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن الهدنة في طرابلس مازالت صامدة، لكن هناك عدد كبير من الخروقات، مشيرا إلى أن البعثة رصدت حوالي 50 خرقا.

وتابع سلامة، في لقاء مع قناة "فرانس 24" الخميس، تابعته "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "أكثر خرق حدث أمس على مطار معيتيقة، لا نريده أن يتكرر، وأبلغنا الأطراف بخطورة الأمر، ويجب الحفاظ على الهدنة بأي ثمن"

وأوضح المبعوث الأممي، أن "هدف اللجنة العسكرية (5+5) التي يتم العمل عليها في جنيف، هو تحويل الهدنة إلى وقف لإطلاق النار.

وتابع: "هناك تفكك في الإرادة الدولية في ظل النظام العالمي الجديد، وما نريده نحن، هو التقاء الإرادة الدولية مع الإرادة المحلية"

وردا على سؤال حول المليشيات، قال، إن تفكيك المليشيات أمر ضروري، ودور الأمم المتحدة هو إقناع مختلف الأطراف، مضيفا، أن السلاح يجب أن يوضع بيد الدولة، لكي تستأثر بحمل السلاح واستعماله.

وبخصوص اختراق حظر التسليح، أكد سلامة أنه تم اختراق حظر التسليح عشرات المرات منذ بدء الحرب في الرابع من أبريل الماضي، مشيرا إلى أن حظر التسليح مازال مخترقا حتى بعد مؤتمر برلين، قائلاً: "الطرفان يصلهما سلاح متطور بما فيه مضادات طيران"

وأوضح سلامة، أن تقرير البعثة، أن الأمر الأكثر أرجحية هو استمرار المعارك، بحسب قوله، مضيفا: "هدفنا الحقيقي هو عدم تحولها إلى معركة شوارع داخل مدينة طرابلس، وأخشى من تحولها إلى حرب أهلية أو حتى حرب إقليمية"

وأكد المبعوث الأممي، أن الأمم المتحدة رصدت وصول مسلحين سوريين إلى ليبيا عددهم بين 1000 - 2000، وأن جزء منهم موجود في ساحة المعارك.




وحول المسارات الثلاثة لحل الأزمة، بيّن سلامة أن المسار الاقتصادية يسير بشكل جيد منذ اجتماع تونس في 6 يناير الجاري، وأضاف: "المسار الاقتصادي والأمني آمل أن يبدأ في جنيف منتصف الأسبوع المقبل، وآمل أن يبدأ بعده المسار السياسي"

ووصف غسان سلامة اتفاق الصخيرات بأنه اتفاق جيد، لم ينفذ منه إلا النذر القليل، بحسب قوله.