مدينة مصراتة هي إحدى المحطات التجارية التي بدأ الفينيقيون في إنشائها على الأجزاء الشمالية الغربية من الساحل الليبي في القرن العاشر قبل الميلاد وبذلك يكون عمرها قد تجاوز ثلاثة آلاف عام.

 وقد عرفت المدينة آنذاك بإسم “توباكتس” واستمدت أهميتها من كونها ملتقى العديد من الطرق الحيوية ولأنها أيضا تتوسط منطقة زراعية ورد ذكرها باسم “كيفالاي برومنتوريوم ” في الوثائق المسماه (أطوال المسافات في البحر الكبير) إستاديا سموس مارسي مجاجني “وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد أي أن ذكرها ورد في تلك الوثائق التي تعود إلى أكثر من ألفين وثلاثمائة وخمسين عاماً، والتي تعتبر اقدم المصادر التي ذكرت فيها منطقة قصر احمد

وقد وصفها الجغرافي “سترابو” في القرن الأول الميلادي بأنها رأس شامخة مغطاة بالغابات وتشكل خليج سرت الكبير.

أما ما أورده “بطليموس” الجغرافي الشهير بأسم “ترايرون أكرون” أي (الرؤوس الثلاثة) لأنها تتكون من ثلاثة رؤوس من اليابسة موغلة في البحر وقد سكنتها قبيلة “ميسوراتة” فسميت بأسم هذه القبيلة مصراته وهو الأسم الذي تعرف به الآن كما أنها عرفت بإسم “ذات الرمال

و قبيلة مسراتة  بطن من بطون بني اللهان من قبيلة هوارة، وهي قبيلة تنتشر بشكل واسع بالشمال أفريقي وأيضاً ببلاد الشام والأندلس وصقلية، تنتسب إلى هوار بن أوريغ بن برنس[، ولكن التجاني ذكر في كتابه إنهم ينسبون إلى هوار بن المثني بن المسور بن يخصب ،وهي  قبيلة بربرية ومنهم من يقول إنهم عرب من كندة، ومنهم من يقول إنهم أحد بطون قضاعة

وقد ذكرها ابن خلدون ويرسم الاسم بالسين بدل الصاد وليس كما هو الآن مصراته.