أعلن المكتب الإعلامي للواء التاسع ترهونة التابع للجيش الليبي، أمس السبت، أن قوات الجيش الليبي تمكنت من التصدي لمحاولة تقدم باتجاه ترهونة من محور القربوللي، من جانب قوات الوفاق مدعومة بغطاء من الطيران التركي المسير، موضحا أنه بعد دعم قوات اللواء التاسع ترهونة بوحدات من الجيش، تم التصدي للهجوم وتكبيد قوات الوفاق خسائر كبيرة عبارة عن 13 آلية مسلحة، و33 عنصرا بين أسير وقتيل، مؤكداً في الوقت ذاته استعادة قوات الجيش كافة التمركزات التي سبقت الهجوم.. وللحديث بشكل أكثر تفصيلا عن المواجهات التي خاضها اللواء التاسع ترهونة أمس السبت، ضد قوات الوفاق كان لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" هذا الحوار مع محمد الصادق المكلف بالمكتب الإعلامي للواء التاسع بشعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي.. وإلى نص الحوار

 بداية.. ما تطورات الأوضاع الأمنية في ترهونة؟

لا تزال الأوضاع الأمنية في داخل مدينة ترهونة على وضعها، الأوضاع الأمنية ممتازة، مع محاولة المليشيات "مليشيات الوفاق" زعزعة الأمن باستهداف منازل القيادات بالطيران المسير التركي، حيث حاولت أمس السبت، المليشيات اقتحام مدينة ترهونة وسيطرت في البداية على منطقة سوق الجمعة، ولكن هذه الهجمات باءت بالفشل وطردت بعد حرب عنيفة ومعركة شرسة قامت بها قوات الجيش الليبي ضد هذه المليشيات، وتم طردهم وإعادة السيطرة على كافة النقاط الأولى للجيش الليبي.

 

ما هي نتائج العمليات التي خاضها اللواء التاسع ترهونة اليوم؟

بعد الهجوم الفاشل الذي شنته المليشيات على مدينة ترهونة، كانت جنودنا البواسل بالمرصاد، حيث تمكنت القوات المُسلحة من التصدي لهذه المحاولات ودحرت العدو وردته على عقبه خاسئاً، وتكبّدَت هذه الجماعات خسائراً كبيرة في الأرواح والعتاد ومن أبرز القتلى أبو فراس السوري آمر المجموعة السورية التي ساندت المليشيات في اقتحام ترهونة، والعميد محمد البوعيشي التابع للبنيان المرصوص، بالإضافة إلى مقتل آمر محور الزطارنة التابع لمليشيات الوفاق، كما تم أسر العديد من أفرادهم والتحفظ على عددٍ من جُثثهم التي تركوها مُلقاةً في العراءِ بعد أن ولّوا الدبر أمام قسوَة ضربات وحداتنا.

 

بصفتك المتحدث باسم اللواء التاسع.. حدثنا عن اللواء وتشكيلته وقادته وتبعيته؟

اللواء التاسع هو أحد القوات الأمنية في مدينة ترهونة التابعة للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، وأبرز قادته النقيب سالم الساكت آمر قوة الدعم المركزي ترهونة، وآمر اللواء التاسع الشارف بوزيدي، وآمر الشرطة العسكرية وهو محمد عاشور، وأيضا القوات المساندة المكونة من مدينة ترهونة وآمرها محسن الكاني بعد استشهاد الكاني ، استلم قيادة القوة المساندة مصعب زقلوط، كما أن اللواء التاسع يضم العسكريين من مدينة ترهونة والمناطق المجاورة منها النواحي الأربعة وقصر بن غشير، وأيضا القوات المساندة والتي تعتبر من هذه المنطقة وأغلبيتها أو بنسبة 99% من مكونات اللواء التاسع هي من مدينة ترهونة.

 

ما هي إستراتيجية اللواء التاسع في الانضمام لمعركة طرابلس؟

اللواء التاسع هو لواء تابع للقوات المسلحة، وتم تأسيسه في يوم 29 مارس 2019، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة وبالتالي هو كباقي الأَلْوِيَةٌ والكتائب التابعة للجيش الليبي ليست له إستراتيجية خاصة ولكن تأتي استراتيجيته وفق أوامر يتلقها من غرفة عمليات المنطقة الغربية.

 

كيف يرى اللواء التاسع التدخل التركي في ليبيا؟

يرى اللواء التاسع هذا التدخل التركي مثله مثل باقي أبناء ليبيا، وهو أنه بمثابة تدخل أو سعي من الحكومة التركية في السيطرة على المنطقة، وهو احتلال تركي يسعى فيه لعودة السلطنة العثمانية واحتلال خيرات ليبيا وثرواتها، وبالتالي اللواء التاسع وباقي القوات التابعة للجيش الليبي لن تسمح بعودة الاحتلال العثماني هنا في ليبيا، وكل هذه المعارك والحروب التي يخوضها اللواء التاسع رفقة أبناء القوات المسلحة، ما هي إلا تضحية وسعي إلى عدم إنجاح هذا المشروع وهو مشروع إعادة الدولة العثمانية في ليبيا.

 

ماذا عن أزمة الكهرباء والمياه.. أو نقول فرض الحصار على المدينة؟

تعتبر مدينة ترهونة محاصرة من قبل معركة الكرامة، ومعركة تحرير طرابلس، حيث تقوم مليشيات حكومة الوفاق بمحاصرة مدينة ترهونة اقتصاديا، من خلال منع الوقود، والسلع التموينية، والنقود أو الميزانية النقدية، وذلك منذ معركة اللواء السابع، والآن زاد الحصار اختناقا بمدينة ترهونة حيث تم قطع الكهرباء، ويتم استهداف شاحنات الوقود في بني وليد بالطيران المسير، وكذلك انقطاع الكهرباء لمدة 11 يوم عن مدينة ترهونة، وبالنسبة لأزمة المياه، هنا أغلب أهالي وسكان مدينة ترهونة لا يعتمدون بشكل رئيسي على مياه النهر الصناعي، ويسعى الأهالي للاكتفاء الذاتي لإنشاء آبار خاصة.

هذا الحصار الخانق وخاصة قطع الكهرباء، له نتائج وأثار كبيرة سبلية إنسانية، حيث تعرضت الأدوية نتيجة لارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء إلى التلف، كما أن مستشفى الكلى في مدينة ترهونة قلص من عدد أيام وساعات الجلسات حيث أصبحت جلسات غسيل الكلى خلال أيام محددة بالأسبوع للمرضى، وبالتالي هذه الحالات الإنسانية من مرضى الكلى لم يعد لديهم جلسات كافية، كما أن الأدوية التي فسدت أو هلكت لم تتمكن المستشفى من استجلاب أحدث منها، حيث تتعرض السلع التموينية والأدوية إلى القصف بشكل مستمر، وإننا نخاطب الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، التدخل ونقل الصورة والمعاناة التي تحدث لمرضى غسيل الكلى في ترهونة.