قالت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا إن مشاركة المرأة في الحياة العامة لاتزال بشكل كامل وفعال، بما في ذلك جميع العمليات السياسية ومبادرات بناء السلام، تشكل أولوية جوهرية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. 

وأضافت في بيان صادر عنها أنه بعد بعد مرور خمسة وعشرين عاماً على إعلان ومنهاج عمل بكين، اللذين يمثلان نقطة تحول بالنسبة للعمل على الصعيد العالمي بشأن المساواة بين الجنسين، وإذ نقترب من الذكرى السنوية العشرين لصدور قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1325، فإن الحيز العام المتاح للمرأة الليبية للتعبير عن آرائها والاضطلاع بدور فاعل في الحياة السياسية وإعادة البناء بعد انتهاء النزاع أخذ سريعاً في التقلص.


وقال البيان"في الشهر المقبل، سيمضي عام على اختطاف عضو البرلمان، سهام سرقيوة، بعنف من منزلها في منطقة بوهديمة شديدة التحصين في مدينة بنغازي. وفي مثل هذا اليوم قبل ست سنوات، تم اغتيال العضو السابق في المجلس الوطني الانتقالي والمدافعة عن حقوق الإنسان والناشطة سلوى بوقعيقيص. وقد أبرز مقتلها استمرار تدهور أمن وسلامة الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان حتى اليوم، واستفحال دوامة الإفلات من العقاب على الجرائم التي تستهدف السياسيات والمدافعات عن حقوق الإنسان. وبالمثل، فإن عمليات الإعدام بإجراءات موجزة التي طالت كلاً من عضو مجلس النواب عن درنة فريحة البركاوي في 17 تموز/ يوليو 2014، إلى جانب الناشطة في مجال حقوق الإنسان انتصار الحصري في شباط/ فبراير2015 والصحافية نصيب كرنافة في 29 أيار/ مايو 2014 في سبها، عززت مناخ الإفلات من العقاب عن أعمال العنف ضد النساء اللواتي كانت لديهن الجرأة لإطلاق أصواتهن، مما أجبر العديد من الأخريات على الانسحاب من المشاركة في الحياة العامة والفرار من البلاد".



وجددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دعوتها للمساءلة عن الجرائم التي تستهدف المرأة، واتخاذ تدابير وقائية وعلاجية أكثر فاعلية من جانب السلطات لضمان الحماية وتوفير إمكانية الحصول على المساعدة الطارئة ووضع ترتيبات الإبلاغ لجميع الضحايا دون خوف من الانتقام. 

وقالت البعثة إنها ملتزمة بتمكين المرأة الليبية وتعزيز دورها في الحياة العامة وضمان مشاركتها على قدم المساواة مع الرجل في عمليات بناء السلام والمصالحة.