أكد برلماني إيطالي أن حكومة بلاده ستعمل ما بوسعها لأجل التوصل إلى حل نهائي لحماية الصيادين الصقليين، الذين يمارسون نشاطهم قبالة السواحل الليبية.

جاء ذلك على لسان عضو مجلس النواب من حركة خمس نجوم ديدالو بينياتوني بعد الموافقة، في لجنتي الخارجية والزراعة بالمجلس أمس، على قرار مشترك بشأن النزاع بين إيطاليا وليبيا حول مناطق حماية الثروة السمكية (ZPP).بحسب وكالة آكي.

وأضاف بينياتوني أن "مجلس النواب، وضع خطوط التدخل لتصبح أحداث سفينتي الصيد (أفروديتي و أليزيو) مجرد ذكرى حزينة ولا تتكرر أبدًا". وأردف "في الواقع، بموافقة الأغلبية السياسية بالإجماع، التزمت الحكومة بالعمل على إيجاد حل نهائي للنزاع مع ليبيا والذي سيصبح التزامًا دبلوماسيًا أساسيًا بالنسبة لبلدنا".

وذكر النائب، أنه "إلى جانب حوار دبلوماسي حاسم، تعهدت الحكومة بتحديد اتفاقية شراكة بشأن مصايد الأسماك، على غرار تلك المنصوص عليها بالفعل مع بعض بلدان الساحل الغربي لأفريقيا، والتي تسمح لصيادينا بالوصول، بشكل قانوني وأمن، إلى منطقة الصيد الليبية، وتفضيل مبادرات تعاون بين البحارة بما يتوافق والتوقعات المشروعة للقطاعات المعنية"

وأشار إلى أنه "سيتم بعد ذلك إيلاء الاهتمام لتقاليد الصيد الخاصة بجهات ريادية وجغرافية إيطالية محددة، والتي مارست لأطول فترة أنشطة صيد الأسماك في المناطق التي أعلنت ليبيا حقوقها السيادية الحصرية عليها".

وشدد عضو حركة خمس نجوم على أن "البحر المتوسط يجب أن يصبح مكانا للتبادل واللقاء، ولهذا السبب نطالب بتنظيم ‘مؤتمر متوسطي’ بمشاركة جميع الدول الساحلية".

وخلص بينياتوني الى القول، إن "اللقاء الفني لوزارات الخارجية، الدفاع، النقل، السياسات الزراعية الغذائية والغابات، التنمية الاقتصادية والعمل، سيضع بالتنسيق مع مؤتمر الأقاليم والحكومة، حلولاً أيضًا من أجل إعداد أدوات دعم استثنائية لسفن الصيد التي تعمل تقليديًا في مياه (ZPP) الليبية، أو لتقديم إعانات هيكلية للأسر المتضررة جرّاء توقف نشاط الصيد".