دعا آخر متحدث باسم النظام السابق موسى إبراهيم إلى جعل قرار محكمة الجنايات الدولية بفرض ولايتها في قضية سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي منصة للتوجه نحو تحرير ليبيا من الباطل.

وقال إبراهيم في تسجيل مصور "إن هناك قواسم مشتركة دنيا يفترض أن تجمع كل الليبيين أحدها السيادة الوطنية.. وحماية المواطنين" مضيفا أن "قرار المحكمة الظالم فرصة لليبيين من مختلف التيارات السياسية في شرق البلاد وغربها وجنوبها" للوقوف وقفة تاريخية للقوم مهما اختلفنا مع سيف الإسلام ومع التيار الذي يمثله لا نقبل أن يتم تسليم مواطن ليبي لجهة خارجية ونحن يفترض أن لدينا دولة ومؤسسات ومجلس أعلى للقضاء ووزارة عدل ومحاكم.

وأضاف: في الوقت الذي لدينا فيه مشاعر سلبية على قرار المحكمة الظالم يجب أن تكون نظرتنا إيجابية لاستغلال الفرصة لنتحدث كليبيين ونقول إنه مهما اختلفنا وتصارعنا هناك نقاط التقاء بيننا لعلنا عندما نلتقي في هذه النقطة وتلك النقطة نجد بعد فترة أن هناك منصة كاملة للالتقاء بيننا نستطيع العمل من خلالها سواء عن طريق القبائل أو المؤسسة العسكرية أو الإعلام كي تتشكل بيننا مع الوقت ثقافة الحوار والمطالة ونتخلص من الهيمنة الخارجية وتصبح القضية ليبية ليبية يسهل حلها على طاولة الحوار.

وأشار موسى إلى أن هناك شخصيات ليبية "كتب لها العار في التاريخ بمساهمتها في إمكانية تسليم مواطن ليبي لجهة خارجية قضائية" ومن هذه الشخصيات وزير العدل بحكومة الوفاق ومندوب ليبيا بالمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح أن هناك مؤسسات ساهمت في ذلك أيضا مثل حكومة الوفاق "المفروضة من الخارج لتنفيذ أجندة" أما مجلس النواب فكان موقفه ضعيف وكان يفترض به أن يستغل هذه الحادثة ليظهر اختلافه عن حكومة الوفاق ويظهر أنه مؤسسة سيادية لديها الشرعية ويتحدث بقوة ضد محاولة فرض الولاية على قضية سيف الإسلام لكن مجلس النواب يعاني ارتباكا شديدا وليس لديه الصلابه لاتخاذ هذه المواقف الوطنية.

ودعا إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في التعامل مع هذه المواقف مثل الأفغان والفلسطينيين والسودانيين الذين تعاملوا مع المحكمة من منطلق سيادي ورفضوا تسليم أي شخصيات وطنية للمحكمة وتقدموا بطلبات لمقاضاة مجرمي حرب دوليين مثل الأمريكيين والصهاينة الذين ارتكبوا جرائم في أفغانستان وفلسطين إلا أن المحكمة لأنها مسيسة رفضت أن تحاكم المجرم الصهيوني والامريكي رغم وجود أدلة عليها.

وختم بالقول إن هذه القضية فرصة لليبيين للالتقاء حو موضوع وطني ودعا أنصار النظام السابق إلى عدم الحزن قائلا "هذا هو الثمن الذي ندفعه في سبيل الوطن" وتابع أن سيف الإسلام هو شخصية وطنية فذة ومجاهدة وتملك الصلابة والقوة ومحبيه بالملايين ويقود عمل مهم من أجل ليبيا ليس فيه حقد أو بغض وإنما يقوم على المحبة والمصالحة لهذا السبب فإنهم يخشونه لأنه يقود مشروع وطني يتجاوز ما يحدث الآن لإنقاذ ليبيا.