أكد الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي أحمد المسماري، إن القوات المسلحة تفرض سيطرتها على أغلب المناطق الليبية، مضيفا أنه بعد تحرير سرت زادت سيطرة القوات المسلحين على محاور القتال، قائلا: "القوات المسلحة تسيطر بالكامل على الأجواء الليبية، قواتنا لا تزال تتمركز في مواقعها بسرت وطرابلس.

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الأربعاء، أوضح الناطق باسم القائد العام، أن حكومة الوفاق تدعم عناصرها بالإرهابيين القادمين من سوريا، مشيرا إلى أنه تم وصول أكثر من 3000 إرهابي إلى ليبيا كمرتزقة، حتى الآن توزيعهم على محاور عين زارة ومشروع الموز ومحور الزهراء السواني، ومجموعة في مصراتة، ومجموعة إلى معسكر العسة على الحدود التونسية الليبية، لاستهداف مناطق تابعة للقيادة العامة مثل قاعدة الوطية وصبراته.

ولفت إلى أن الجماعات المسلحة تستخدم المدارس لتسكين المرتزقة السوريين والأتراك، وأشار إلى أن استطلاع الجيش رصد تحشيدات ضخمة لقوات الوفاق مدعومة بالمرتزقة السوريين في الهيشة وكوبري السدادة حتى مصراته 

وتابع المسمارى: "التدخل التركي واضح أمام المجتمع الدولي من خلال نقل الإرهابيين السوريين عبر مطاري ومينائي مصراته"، مؤكداً أن مطار وقاعدة معيتيقة أصبحا قاعدة عسكرية تركية، وأن الاوامر تصدر هناك بتوقيع الحاكم العسكري التركي.

وأردف: "تم أمس وصول سفينة تركية محملة بأسلحة وذخائر وصواريخ مضادة للطائرات وأنظمة دفاع جوي، إلى ميناء طرابلس، بحماية قطعتين بحريتين تركيتين"





وبيّن المسماري، أن حكومة الوفاق لا تمثل ليبيا ولكنها أصبحت تمثل المليشيات الإرهابية التي تتغول في طرابلس، مضيفا، أن الوفاق خصصت مليار و200 مليون يورو لشراء أسلحة ومعدات من شركة تركية تابعة لوزارة الدفاع التركية.

واستطرد: "مليشيات الوفاق الإرهابية تمارس اعتقالات ممنهجة واغتيالات ضد عسكريين وضباط وصحفيين وإعلاميين ونشطاء، أبرزها اغتيال الضابط مصطفى عبد المولى من قوات الدفاع الجوي والناشط المدني مروان فتحي"متهما كتيبة الردع والنواصي وثوار طرابلس في القيام بذلك، وتهريب المليارات من العملة الليبية إلى تركيا"

وأكمل: "أردوغان يحاول تهديد دول أوروبا من خلال الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ويستخدم ورقة الإرهاب لمعاقبة أوروبا على عدم انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، ويستهدف تقسيم ليبيا وتهديد دول الجوار مثل مصر والسودان وتشاد والنيجر"

وأفاد الناطق باسم القائد العام بأن  تركيا تحتضن أخطر الإرهابيين المصنفين دوليا ومحليا على قوائم الإرهاب، مثل خالد نصرت وخالد أبو القاسم العماري"

وشدد المسمارى على ان الجيش الليبي يعمل على حفظ سلامة العالم أجمع، قائلاً: "الجيش الليبي يدافع عن السلم والأمن الدوليين"، مضيفا: "الجيش يسعى لإنهاء الفوضى الأمنية والسياسية والاجتماعية في ليبيا وقطع دابر الخونة والعملاء الذين تحالفوا مع أردوغان وسمحوا بالغزو التركي لليبيا"

كما أشار المسمارى، إلى أنه لم يرد أي إفادة من القيادة العامة حول لجنة (5 +5) العسكرية والأمنية المقرر اجتماعها في جنيف، وجدد التأكيد على أن إقفال النفط حركة شعبية لا علاقة للجيش بها

وقال المسماري: "إن غسان سلامة أجل جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا في إطار سعيه للبحث عن بؤرة نور في النفق المظلم الذي وضع نفسه فيه"، متابعا: "نأمل من غسان سلامة أن يقول الحقيقة بشأن ما يحدث في طرابلس وليبيا خلال إحاطته أمام مجلس الأمن"