أعلن الناطق باسم الجيش أحمد المسماري خارطة طريق القيادة العامة بعد تحرير على العاصمة طرابلس.

وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي إنه بعد تحرير طرابلس سيبدأ حوار وطني لإنتاج اتفاق ليبي يمر عبر البرلمان مضيفا أنه على رأس الأولويات تشكيل حكومة وتحقيق المصالحة وعمل ميثاق شرف وطني ثم السير على خطى انتخابات.

وأوضح المسماري أنه يوجد في العاصمة طرابلس مليشيات إرهابية تابعة للقاعدة مثل لواء الصمود ومجموعة أبو عبيدة الزاوي وغيرها بالإضافة إلى وجود مجموعات تتبع تيار الاخوان وتضم مجرمين خارجين عن القانون لا يريدون العودة للسجون بالإضافة إلى مهربي البشر المطلوبين دوليا والمتعاونين معهم.

وتحدث المسماري عن الأوضاع الميدانية في طرابلس قائلا إن مجموعات إرهابية حاولت يوم الخميس الماضي الإغارة على مواقع الجيش على مشارف طرابلس مستخدمة طائرات تركية بالإضافة لسلاح المدفعية إلا أن الجيش تمكن من صد الهجوم مكبدا قوات الوفاق حوالي 28 قتيل و40 جريح.

وأشار المسماري إلى أنه قبل بدء عملية الكرامة كانت بنغازي تعاني الاغتيالات والانتهاكات والإرهاب الذي طال حتى ضيوف ليبيا من أمريكا وتايلند ومصر وجنوب السودان الأمر الذي دفع إلى إطلاق عملية الكرامة التي تصدت لأكثر من 17 ألف إرهابي في بنغازي ثم انتقل الجيش  للهلال النفطي لتأمين قوت الليبيين ثم درنة ثم جرى التوجه للجنوب الغربي حيث سبها ومرزق واوباري وجرى هناك قتل عبد المنعم الحسناوي "أبو طلحة" أحد أبرز الإرهابيين الدوليين وبعد ذلك كان لابد من الذهاب لطرابلس ليس طمعا في مكاسب سياسية أو اقتصادية خاصة وان 85% من النفط الليبي تحت سيطرة الجيش كما أنها ليست ضد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وليست ضد حزب وإنما ضد الإرهاب فهي معركة أمنية.

وأردف المسماري: أن المعركة في طرابلس وصلت للنهايات مضيفا من الصعب إنهاء المعركة قبل تحقيق الأهداف المتمثلة في إعادة ليبيا دولة قادرة على بناء نفسها مشيرا إلى أن تنظيم داعش يحتضر في ليبيافيما يسعىتنظيم القاعدة إلى الدخول من باب السياسة مسترشدا بدعم قطر لعبد الحكيم بالحاج المطلوب في قضايا جنائية.

وأضاف المسماري أن الحل العسكري هو الحل المناسب لفرض هيبة الدولة والقانون مشيرا إلى أنه من المهم الوصول لبيئة مناسبة للانتخابات حيث يتاح لجميع الليبيين الفرصة لاختيار من يمثلهم ولا يمكن أن يحدث ذلك في ظل وجود 20 مليون قطعة سلاح فيجب جمع السلاح وإعادة المجرمين للسجون