كشف تقرير أعده خبراء تابعين للأمم المتحدة أن ميليشيا النصر التي يقودها محمد كشلاف والمعروف بـ"قصب" متورطة في تهريب المنتجات النفطية من مصفاة الزاوية. 

وأكد التقرير أن مليشيا النصر التي كلفت بحماية مصفاة الزاوية منذ شهر يوليو 2014 تتعاون وتعمل مع الجماعات المسلحة في زوارة، والزاوية، وصبراتة، والعجيلات، وورشفانة، على تهريب الوقود برا باتجاه تونس. 

وأشار  تقرير الخبراء الدوليون إلى أن مدينة زوارة هي إحدى محطات التهريب الأبرز بحرا، إلى محطات وقود وهمية موجودة على الورق فقط وتعمل على تسيير الشحنات إلى مستودعات غير قانونية يسيطر عليها مهربون بزوارة الذين بدورهم ينقلون الوقود إلى ميناء المدينة، ويشحنونها على متن 70 زورقا تستخدم خصيصا لإمداد السفن التي تهرب النفط الليبي.

وأكد التقرير في الفقرتين 90 ، 92 أن هناك أدلة تشير إلى تواطؤ حرس السواحل في الزاوية مع القيادي في مليشيات الزاوية ومليشيا النصر محمد كشلاف في عمليات التهريب.

ولفت التقرير إلى أن شبكات التهريب المذكورة لديها خبرة كبيرة في العمل سرا غرب وجنوب ليبيا.

كما سلط التقرير الأممي الضوء على وقائع مهمة في الجانب السياسي للأزمة الليبية، مظهراً صورة عن الحالة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الليبي، وأسبابها

وأرجع التقرير سبب استنفاد ثروات ليبيا بشكل سريع، اندلاع عمليتي الكرامة في شرق البلاد، وفجر ليبيا في غربها، والاختفاء التام لسياسات مراقبة فعالة، وتآمر المشاركين في المشهد السياسين.