أعرب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، عن أمله في أن ينجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث فشل الرؤساء السابقون، ويستخدم قوته لخلق السلام والاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة ككل.

وقال السراج في مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن العالم لطالما نظر إلى الولايات المتحدة كمثال على ما يمكن أن تجلبه للديمقراطية، ألا وهو الحرية والسلام والرخاء، موضحًا إن ليبيا مستعدة للديمقراطية والليبيين لن يقبلوا ديكتاتورية عسكرية في إشارة إلى دخول الجيش للعاصمة طرابلس.

وأكد السراج أن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بحاجة إلى مساعدة لمنع قائد الجيش خليفة حفتر من الاستيلاء على المدينة، قائلا إن ليبيا كافحت منذ عام 2011 لتحقيق السلام وحققت مكاسب مهمة في ظل حكومة الوفاق وكانت تتجه نحو انتخابات وطنية كما أن الهجوم على طرابلس جاء لعرقلة المؤتمر الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة والذي كان من المقرر أن يكون تمهيدا لإجراء انتخابات وطنية.

وحذر المقال من أن حملة الجيش لها عواقب كثيرة محتملة، وسيستغل تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية فوضى العنف في البلاد بعد أن كان هناك تعاون وثيق بين حكومة الوفاق الوطني والولايات المتحدة كاد أن يقضي على هذا التهديد في ليبيا. واضطرت الحكومة إلى تحويل القوات التي كانت تقاتل فلول التنظيم إلى محاربة حفتر، وهذا القتال بحسب السراج يجعل من المستحيل قيام حياة مدنية طبيعية.

وكان موقع "المونيتور" الأمريكي الإخباري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط أكد توقيع حكومة الوفاق صفقة بقيمة مليوني دولار مع شركة "ميركوري للشؤون العامة" في 25 أبريل الماضي لتحسين صورة حكومة الوفاق في الكونغرس وإدارة دونالد ترامب بعد أيام فقط من التقارير التي تفيد بأن الرئيس الامريكي يدعم حفتر.