سلّط الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش، الضوء على بعض الظواهر والسلوكيات الخاطئة التي يجب تداركها من أجل منع تفشي فيروس كورونا.

ورأى الداهش، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل فيس بوك، أنه لا داع للخوف، لو وصل رقم المصابين بفيروس كورونا قد إلى خمسين، وحتى أكثر من مئة، قبل نهاية الأسبوع، أو حتى بعد يومين

وقال الداهش: "هناك حالات إصابة وافدة، واحتمال وجود عدوى أفقية، يصعب معها تعقب مصدر هذه العدوى"، مضيفا: "نحن الآن في مرحلة مكافحة التفشي، و75% على المواطن، والباقي على السلطات الصحية للدولة"

وأوضح: "عندما ينقل شخص العدوى لعشرة، فكل واحد من العشرة سينقله إلى عشرة، وهكذا في متواليات هندسية، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في أن العدوى تنتقل بين مصابين لم تظهر عليهم الأعراض، وهكذا يحدث انتشار صامت للفيروس، وفق قوله.

واستطرد قائلا: "لا توجد دولة جاهزة لهذا الفيروس، دول صناعية عظمي تعاني من عجز في توفر اجهزة التنفس الصناعي، وحتى مستلزمات الوقاية، مشدداً على أهمية الوقاية قبل الدولة

ووصف الداهش، التجمعات التي حدثت أمام المصارف بأنها "سلوك متهور"، مشيرا إلى حفل زفاف في مدينة أربد الأردنية جعل المدينة بؤرة للفيروس، وتسببت مسيرة نسوية بمناسبة عيد المرأة في اسبانيا إلى انتشار الفيروس.

وأكد الداهش، أن وضع علامات للوقوف الآمن في المصارف ليس حلا، متسائلا: "ماذا لو تم تزويد هذه المصارف، وكل مناطق الاختلاط بوسائل الوقاية، كمامة، قفاز، وبدل أن يكون شرطي يراقب الطابور، يكون ممرض؟"

واختتم بالقول: "لا يمكن أن نحول دون تفشي الوباء إلا بالتعاون، إلا بتقدير المسؤولية، إلا بالفهم، فلا نخاف ونرتبك، ولا نتهور، وننكسر، لافتا إلى أن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، مصاب بالفيروس ويدير عمله من بيته، فضلا عن أمراء، ووزراء، وشخصيات عامة، مضيفا: "علينا أن ندير معركتنا مع كورونا، ولا نجعلها تديرنا، ولا نستخف بها"