استنكرت الحكومة المؤقتة تعامل التشكيلات المسلحة السيئ مع اللواء طيار عامر الجقم الذي وقع أسيرا لديها عقب سقوط طائرته المقاتلة في الزاوية خلال تنفيذه لمهام عسكرية.

وأضافت الحكومة في بيان لها "أن المعاملة غير الإنسانية القاسية التي تلقاها اللواء عامر الجقم العرفي توضح الأيديولوجية المفلسة للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المعنية فقط بالموت والدمار"، مردفة "أن هذه الفعلة تعد دليلا إضافيا على وحشية وهمجية هذه الجماعات المسلحة التي يحاول البعض تسويقها على أنها جيشا نظاميا محترفا، بينما تؤكد أفعالها المتتالية والمنافية للقوانين والشرائع أنها ميليشيات مسلحة لا تراعي القانون الدولي الإنساني في معاملة أسرى الحرب أو الاتفاقيات الدولية بالخصوص".

ودعا البيان "الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا وحكماء الزاوية لسرعة التحرك للعمل على معاملة اللواء الطيار عامر الجقم معاملة أسرى الحرب وفقا لاتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب التي تعد ليبيا طرفا فيها".

وأضاف البيان "أن سقوط المقاتلة التابعة لسلاح الجو الليبي يبعث للريبة من وصول أسلحة تركية مضادة للطيران ومتطورة بعد توقيع الاتفاق المشبوه بينها وبين (رئيس المجلس الرئاسي) فايز السراج"، محذرا "المجتمع الدولي من إمكانية استخدام هذه الأسلحة في تهديد الأمن والاستقرار الدوليين".

وتابع البيان "إن هذه الحادثة المؤسفة بينت لمن يسوق بأن جيشنا يستعين بطيارين أجانب في حربه لاستعادة الوطن، ما هو إلا جيش ليبي"، مشددا على أن القوات المسلحة "سيكون ردها قاسيا في الميدان".