قدم البروفيسور الليبي ميلاد الحراثي أستاذ العلوم السياسية تصورا حول ملامح العالم بعد جائحة كورونا.

وقال الحراثي في تدوينة له بموقع "فيسبوك" إن ملامح "العالم ما بعد الجائحة" تمثل  "الدولة الوطنية تزداد قوة وترابطا ولن تخضع للإملاء الخارجي" و "انحسار مفهوم القوة الصلبة واستعمالاتها خارجيا" و"التضامن الاجتماعي يزداد بين مواطني الدولة الواحدة" كما أن "الدولة المركزية تزداد قوة وسيطرة علي مواردها".

وأضاف "العولمة ومظاهرها تختفي تدريجيا" بالإضافة إلى أن "صراع الاديان يختفي ويسود الانتخاب الطبيعي للدين الصحيح" كما أن "قوي اقتصادية جديدة سوف تفاجيء العالم".

وأشار إلى "انتقال النظام الدولي من الأحادية إلى التعددية" كما أن "منظومات التعليم والتعلم سوف تتجه نحو ما أفيد وأقرب للإنسان ومواطني الدولة" لافتا إلى "تغير فكرة العدو والأعداء من مفهومها الخارجي إلي المفهوم الداخلي" كما أن "منظومات الدفاع والأمن لها اليد الطولى في استقرار المجتمعات".

ولفت الحراثي إلى "نهاية أزمنة احتكار العلم والعلوم" بالإضافة إلى "ازدياد ظواهر التخزين لكل المواد الضرورية" و"ازدياد الاهتمام باجتياح الفضاء الخارجي لتأسيس بدائل للأرض للحياة" بالإضافة إلى "الاعتماد الذاتي والاعتماد المتبادل سوف يسود علاقات دول العالم".

وأشار الحراثي إلى "انحسار دور نظريات توازن القوي وكل نظريات الرعب النووي" و"انهيار نظام (برايتون وود) المالي واختفاء الصناديق المالية السيادية" وكذلك "صعود نظريات جديدة للاقتصاد ..خارج نطاق العولمة المعهودة".

ولفت الحراثي إلى أن "العلوم الطبية سوف تقفز في تطورها وسيادتها على بقية العلوم" بالإضافة إلى "صعود مفاهيم وطنية جديدة للصحة والعلاج عن بعد" كما أن "المنظومات القيمية والأخلاقية سوف تدخل إلي مراجعات عنيفه".