طالب تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، في بيان له،  المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالتدخل الصارم والواضح لوضع حد للأنشطة العسكرية التركية في ليبيا.  

ودعا التحالف، خلال البيان الذي تلقت "بوابة إفريقيا الإخبارية" نسخة منه، المجتمع الدولي إلى تجريم المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، وتحميله نتائج هذا العدوان السافر على الشعب الليبي وشعوب المنطقة، محذرا الهيئات الدولية من مآلات هذا العدوان على مصير ليبيا، مطالبا جامعة الدول العربية بإعادة صياغة مفهوم الأمن القومي العربي.

واستنكر التحالف، انتهاك تركيا  للأعراف والقوانين الأممية وتماديها في العبث بمصير الشعب الليبي وتحويل أرضه إلى مرتع خصب للجماعات الإرهابية، سعيا من نظام أردوغان إلى التوسع وإحياء حلمه الإمبراطوري العثماني مستغلا انشغال العالم بالوضع المترتب عن وباء كورونا، بحسب البيان.

وأشار البيان، إلى أن المعلومات المؤكدة تفيد أن تركيا أدخلت 17 ألفا من المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا، مايعني تفخيخ ليبيا والمنطقة بطبعة جديدة من التدخل الإنكشاري عبر الجماعات الإرهابية، وفق البيان.

وأضاف التحالف، إلى أنه قد بات من  الواضح أن الاستراتيجية التي يتمحور حولها النشاط السياسي والإرهابي التركي في ليبيا تترجمها أسبابا خلف كل مساعيه الرامية إلى:

- الضغط على الاتحاد الأوروبي لقبول انضمام تركيا من خلال التفاوض حول مصير ليبيا.

-  تصفية  اوردوغان حساباته الواهمة والفاشلة  مع دولة مصر .

- توسعه على حساب اليونان وقبرص عبر هيمنته على المياه الإقليمية واحتكارها. 

- التوسع الإفريقي عبر دول الساحل بدعم الجماعات الإرهابية. 

وقال تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، إنه يتابع باهتمام بالغ ما يحدث في ليبيا ومعاناة شعبها جراء تقاعس المجتمع الأممي عن الاضطلاع بواجباته من أجل استتباب الأمن والسلم فيها، داعياً المجتمع الدولي إلى  تغليب مصلحة الشعب عبر الحوار واختيار من يمثله ويفوضه باسمه لتحرير ليبيا من قبضة الارهابيين والمليشيات المختبئة وراء ما وصفها البيان بـ "الشرعية الواهية"