تستقبل العاصمة المغربية، غدا السبت، وفدي مجلس النواب المنتخب ومجلس الدولة الاستشاري الذين سيعقدان مشاورات تحت إشراف الأمم المتحدة تمهيدا لعقد اتفاقية الصخيرات 2.

ويتكون وفد البرلمان الليبي الى الصخيرات من 4 أعضاء و3 مستشارين بمشاركة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري.

وقالت مصادر مطلعة، إن المشاورات الأولية ستنتظم يومي السبت والأحد، وستتمحور حول توزيع المناصب السيادية على الأقاليم الثلاثة، وذلك ضمن مخطط لإعادة تشكيل السلطات المركزية وفق مخرجات مؤتمر برلين المنعقد في 19 يونيو الماضي.

وسيتم كذلك النظر في تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي ونائب عام ومسؤولين جدد على النيابة العامة وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية وهيئة مقاومة الفساد.

ويأتي ذلك على إثر جولة ماراثونية قامت بها رئيسة البعثة الأممية بالنيابة ستيفاني وليامز شملت عددا من دول المنطقة من بينها الجزائر والمغرب ومصر وتونس.

وأوضحت ويليامز، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا، اول أمس الأربعاء، أنها حصلت على الدعم من المملكة المتحدة ومصر والجزائر وتونس، مضيفة: “أظهروا كلهم دعمهم للعملية السلمية في ليبيا، ومعهم جميعا حصلت على التزامات بالمساعدة في مهمتنا لجمع الفرقاء الليبيين وإحلال السلام في البلاد”.

وفي الأثناء قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، الذي سيشارك في اجتماعات الصخيرات ، أن مجلس ملتزم بنتائج مؤتمر برلين والعودة للحوار السياسي لحل الأزمة الراهنة ،وذلك  خلال اتصال هاتفي من سفير ألمانيا لدى ليبيا، أوليفر أوفتشا، آخر التطورات السياسية في ليبيا.

وشدد العقوري على ضرورة العمل على خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، واستئناف تصدير النفط بشرط إنفاق عائداته بعدالة وشفافية».

وسيقود العقوري وفد مجلس النواب الى الصخيرات والذي يضم الى جانبه كلا من عصام الجهاني، وإدريس عمران، والهادي الصغير، ومصباح دومة، وعادل محفوظ.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، طلال الميهوب، إنه من الضروري أن يحافظ وفد مجلس النواب الذاهب إلى المملكة المغربية على بعض الثوابت

وأوضح الميهوب في تصريح صحفي أن هذه الثوابت تتمثل في حل لمليشيات وسحب سلاحها، وخروج تركيا من ليبيا، ومن ثم الذهاب إلى الحوار والتوافق على المسارات الممكنة.

وأضاف الميهوب أنه حال عدم تنفيذ هذه الثوابت لن تكون اللقاءات سوى بمثابة الذهاب والعودة دون أي نتائج.