قال المرشح للانتخابات الرئاسية المبروك ابوعميد لبوابة افريقيا الاخبارية أن "الأزمة في ليبيا دخلت لمرحلة متقدمة جدا في التعقيد وتحول المشهد من صراع ليبي ليبي وبتدخل خارجي محدود، إلى صراع خارجي بين حلف تقوده بريطانيا وأمريكا وحلفائهم، وحلف مقابل تقوده روسيا والصين وحلفائهم ويحاول كل طرف تحريك اتباعه بالداخل لإفشال أية محاولة للوصول للاستقرار لا يحقق أهدافه الاستراتيجية" على حد تعبيره

وواصل ابو عميد قائلا " ولعل الاجتماعات التي تتم في الأردن ومصر وفرنسا وتركيا وعودة بعض الشخصيات إلى ليبيا بعد غياب دام لسنوات " في اشارة الى امير الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج "هو مؤشر على إن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجئات قد تصل إلى عودة الاقتتال وبشكل عنيف ودموي" ورأى ابو عميد أن " الأجسام السياسية وقيادتها تساهم بوعي أو بدون وعي في تعقيد المشهد وزيادة الانقسامات وبناء مواقف وقرارات الأطراف الدولية على بيانات ومعلومات خاطئة" وفق تعبيره

وأضاف " الآن دخلنا فعليا نتيجة تلك القرارات الخاطئة إلى وجود حكومة في طرابلس وأخرى في سرت والمعلومات المؤكدة بأن حكومة الوحدة الوطنية لن تسلم لحكومة مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا ولن تكون هناك انتخابات في 2022، وهناك تحركات تقودها أمريكا باستبعاد سيف الإسلام عن المشهد" على حد قوله

وعبر ابو عميد عن قلقه من الوضع الراهن قائلا "لا حل يلوح في الأفق والجميع ينتظر في نتائح الحرب في أوكرانيا وإعادة رسم خريطة العالم والمؤشر الأسوأ الذي ينتظر ليبيا هو التقسيم "،  وواصل ابوعميد "هنا للتذكير يجب أن نعيد قراءة التاريخ وما حدث في الاجتماع الذي تم بعد الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا وأمريكا وروسيا وقسمت فيه ليبيا بين أمريكا وفرنسا وبريطانيا وطلبت روسيا في هذا الاجتماع أن تكون حصتها إقليم طرابلس ولكن هذه المحاولة اصطدمت بمعارضة أمريكا والواقع على الأرض في ليبيا الآن هي مقسمة بين حلف أمريكا وبريطانيا وحلف روسيا والصين ويساعد على  ذلك التعنت من الليبيين فيما بينهم، فالصراع محتدم و مرتبط بما تصل إليه حرب روسيا واكرانيا "

وكشف ابوعميد عن معلومات لديه بسعى أطراف لم يسمها لمحاولة حل مجلس النواب ومجلس الدولة وقال "إن حدث ذلك فسيبقى حبر على ورق ويبقى الصراع لمن يملك القوة والمال ومن يدعمه خارجيا"

ودعا ابوعميد الأطراف الليبية "لاستغلال الصراع الدولي وتغليب مصلحة ليبيا بتقديم التنازلات والوصول بأسرع وقت ممكن لتوحيد المؤسسة العسكرية وبقية مؤسسات الدولة والدخول في مصالحة حقيقية تقدم فيها التطمينات والضمانات والتنازلات لكل الأطراف ومن كل الأطراف حتى نتمكن من الخروج من عباءة الهيمنة والوصاية الدولية".