1-هو غزال الودان أو الضأن البربري والذي يعرف أيضا بالكبش البربري والأروي أو اوداد كما يسميه البربر، هو أحد أنواع الخرفان البرّية التي تنتمي إلى تحت فصيلة الظباء الماعزية والذي يعيش في الجبال الصخريّة بشمال أفريقيا وفلسطين قديما. تم تعريف ستة سلالات من هذه الحيوانات حتى الآن، وعلى الرغم من أنها تعتبر نادرة اليوم في موطنها الأصلي فهي مألوفة في بعض المناطق التي أدخلت إليها مثل الولايات المتحدة وجنوب أوروبا وغيرها من البلدان.

2- يعيش الودان في الجبال الصحراوية على اختلاف ارتفاعها،وهو يمكن أن يوجد في الأماكن القليلة الارتفاع عن سطح البحر وصولا حتى مستوى تساقط الثلوج. تعتبر هذه الحيوانات متأقلمة بشكل كبير مع المناخ الجاف، فهي قادرة على أن تعيش لفترات طويلة دون أن تشرب وبالاعتماد فقط على مياهها الأيضيّة.

3-يعتبر الودان كبشا كبير الحجم مقارنة بغيره من الخرفان البرية، حيث يبلغ علوه ما بين 80 و 100 سنتيمتر عند الكتفين (30 إلى 40 بوصة) ويزن ما بين 40 إلى 140 كيلوغراما (90 إلى 310 أرطال). يصبح لون هذه الحيوانات الرملي الضارب إلى البني داكنا أكثر مع تقدم الحيوان بالسن، كما ويكون لون القسم السفلي أبهت من العلوي بشكل بسيط. تمتلك هذه الأكباش أيضا خطا قاتما على الظهر بالإضافة إلى لون خمريّ أو بني ضارب إلى الرمادي على الأقسام العليا من جسدها والجزء الأمامي من قوائمها. للجنسين بعض من الشعر الأشعت على الحلق (يمتد إلى الصدر عند الذكور) بالإضافة إلى لبدة قصيرة، كما لديها قرون ناعمة، مجعدة عند قاعدتها، ومعقوفة نحو الداخل حيث يصل طولها إلى 50 سنتيمترا. ويفترض العلماء أنه من الممكن أن تنمو القرون ليصل طولها إلى ستة بوصات.

4-تمّ ملاحظة وجود تراتبية في السيطرة بداخل القطيع عند الجمهرات الأسيرة في حدائق الحيوانات، ويظهر بأن هذه التراتبية تبدأ عند الذكور وتنتهي عند الجديان، كما أن هناك تراتبية بين أفراد الجنس الواحد، فالذكور هم دوما الجنس المسيطر في القطيع، بسبب الفارق الواسع بين حجمهم وحجم الإناث، ويرأس القطيع الذكر الأعلى مرتبة بين أبناء جنسه، كما أن هناك دوما أنثى مسيطرة على باقي الإناث، وفي القطعان التي لا تحوي ذكورا تبرز هذه الأنثى لقيادة القطيع على الدوام. يتمحور مدى سيطرة أحد الجديان على الأخرىن على مدى قوّة الرابطة بينه وبين والدته، وما أن تنقطع هذه الرابطة حتى تبدأ الصغار بإظهار سلوك السيطرة بين نظائرها.

5-للودان  وقفة تهديد مميزة يلجأ إليها أثناء النزاع مع فرد آخر من القطيع، أو عند تهديده من قبل مفترس، حيث يوجه قرونه نحو الحيوان الذي يشعر بالإزعاج منه. كما لوحظ وجود نمطين من السلوك العدائي: النطح والمصارعة. يبرز السلوك الأول عندما يهاجم ذكرين بعضهما ويحتكان بقرونهما، أما الثاني فهو عبارة عن ضرب رأسهما ببعض أو إشباك قرونهما ومن ثم القيام ببعض الالتواءات حتى يُسقط أحدهما الآخر أرضا. وبالإضافة للذكور فإن الإناث تتقاتل مع بعضها أيضا ولكنها من النادر أن تنطح بعضها البعض. على العكس من الكثير من الخرفان البريّة، فإن الضأن البربري لا يرفس.

6-يعيش الودان الليبي في الجبال الوعرة بجبال الهروج وكلنجة وجبال الودان بالقرب من سبها ويظهر أحيانا ببعض الصحاري والأراضي المنبسطة بالقرب من تازربو والحدود الليبية التشادية .

وتشير بعض التقارير وشهود عيان الي تناقص أعداده وانحصاره في بعض المناطق ذات الجبال الوعرة جدا ، رغم ذلك فان الصيادين يخاطرون بأنفسهم ويقتحمون هذه الجبال الصخرية القاسية سيرا علي الأقدام - حيث انه لا تستطيع المركبات الاليه الولوج إلي داخل هذه الأماكن ' الصعبة ' ، ويتنافس هولاء الصيادين علي صيده وبأعداد كبيرة ..ولا شك أن ذلك يساهم في تقلص تكاثرها بالأماكن التي تعيش بها وربما حتي انقراضها .

7-يعيش  الودان في قطعان ' جماعية 'ويحب المناطق الجبلية ذات الصخور الوعرة ونادرا ما يشاهد علي أراضي منبسطة ، ويقتتات الودان علي الأعشاب وأوراق شجر السدر والطلح وغيرها ، وقد لا يتناول الماء لعدة أشهر وغالبا ما يحصل علي المياه من المستنقعات المائية الصغيرة بجبال الهروج الناتجة من هطول الأمطار – والتي يندر سقوطها بها -إلا أن الطبيعة الصخرية لمنطقة الهروج تمكنها من الاحتفاظ بمياه الأمطار لأكثر من عام تقريبا . وفي حالات الجفاف يكتفي غزال الودان بالماء الذي يحصول عليه من الأعشاب وأوراق الأشجار .

8-الودان من الحيوانات التي لا تتكاثر بأعداد كبيرة ، فأنثي الودان تلد صغيرها ' الوحيد ' بعد عام أو عامين وفترة تكاثرها بفصل الشتاء ، ويعتمد صغير الودان في غذائه علي حليب أمه حتي 3 اشهر تقريبا ، بعدها يستطيع الودان الصغير الاعتماد علي نفسه وان يقتتات الاعشاب وأوراق الشجر ، للودان قدرة كبيرة علي تسلق الجبال الصخرية الملساء الوعرة والممرات الجبلية الصعبة

9-يتم تربية هذه الحيوانات في الولايات المتحدة وتزويجها انتقائيا لإنتاج قطعان ضخمة يمكن استخدامها في الصيد التجاري

10-أدخلت هذه الحيوانات إلى عدد من الدول الأوروبية، بما فيها ألمانيا وإيطاليا، خلال أواخر القرن التاسع عشر. قامت هذه الأكباش، بحسب ما أفادت الدراسات، بتوسيع نطاق انتشارها في الربع الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أصبح الكبش البربري حيوانا مألوفا في منطقة محدودة من جنوب غرب إسبانيا بعد أن تم إدخاله كطريدة للصيد في منتزه سييرا إسبوانا الطبيعي عام 1970. وتمكنت هذه الحيوانات بواسطة قدرتها المذهلة على التأقلم من استيطان المناطق المجاورة للمنتزه بسرعة، أما تكاثرها في أراضي الصيد الخاصة فكان سببا رئيسيا آخر ساعد على انتشارها.