عن دار الحامد للنشر والتوزيع بالعاصمة الأردنية عمان،صدر عمل جديد للباحث المغربي سعيد بوخليط،أستاذ بالتعليم الثانوي،تحت عنوان :بين الفلسفة والأدب،دراسات وسير.بحيث،كما يظهرالمنحى الثنائي لعتبة التسمية،هي مقاربة تأرجحت على امتداد قسمين من الفلسفة إلى الأدب أو العكس، ثم هناك جانب، انصب على المتابعة البحثية لبعض القضايا الأدبية والفنية،وآخر التقط مناحي من المسار البيوغرافي لبعض الأعلام الثقافية العربية والغربية،كي نستشف على ضوئها تأويلات ممكنة لنصوصهم وإرثهم النظري.

عديدة المفاهيم والسياقات،التي تجاذبت أطراف السجال بين طيات هذا الكتاب،بمحوريه الدراسات والسير،قدر تعدد وتباين وتنوع المرجعيات وكذا حقول الاشتغال المعرفية،عند الأدباء والفلاسفة،الذين أثثوا صفحاته. أذكر، على سبيل التمثيل :توفيق الحكيم،الطيب صالح،أحلام مستغانمي،جيل دولوز،محمود درويش،مارسيل خليفة،طه حسين،محمد مندور،ألفريد نوبل،عبد الرحمن منيف،لوي ألتوسير،ابن خلدون،عبد الرحمن بدوي وجاك ديريدا   .

أما القضايا التي انصب عليها اهتمام الكتاب،فقد تطرقت من بين أشياء أخرى،إلى :طبيعة سريان مفهوم الهجرة في الأدب العربي المعاصر،وماهية الأدب عند دولوز،وتجليات التجربة الفلسفية عبر ممكنات الجسد والسؤال والموت،والتداخل المفصلي بين الشعر والعلم،وكيفية تمثل مجموعة من الفلاسفة للمرأة،والمنطلقات المفهومية والمنهجية لدى مؤسسي المنهج التاريخي في الأدب العربي،ونوعية الأرضية الجمالية التي أقام فوقها الثنائي المتفرد درويش-مارسيل خليفة،والوضع الراهن.