أعلن محمد الزهاوي امير تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا، في تصريح له على إذاعة راديو التوحيد الليبية المحلية، عن تكوين إمارة إسلامية قائلا:"نعلن عن تكوين إمارة إسلامية في ليبيا و نتعهّد تطهيرها من الكفرة المرتدين حسب وصفه".

و كان تنظيم أنصار الشريعة و درع ليبيا  المنضوية تحت لواء “مجلس شورى ثوار بنغازي أعلن سيطرته على ” على معسكر قوات الصاعقة، الموالية للجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى على مدار ثمانية أيام متتاليية.وقالت مواقع ليبية محلية، إن هذه الاشتباكات تدور في محيط معسكر الصاعقة بعد انسحاب قوات مجلس الثوار منه عقب سيطرتها عليه في وقت سابق ليلة البارحة.

هذا و في ذات السياق أعلن تنظيم أنصار الشريعة التونسي، مبايعته تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ويحتمل أن ينشط تحت إمارة قاعدة الصحراء بزعامة عبد المالك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود، في ضل التنافس والتطاحن الكبيرين بين الأخير ومختار بلمختار المنشق عن درودكال، وأسس تنظيم جديد مع حركة التوحيد والجهاد سمي «المرابطون»، حول احتواء هذا الفصيل الإرهابي الجديد في تونس، علما أن أبا عياض يتواجد حسب تقارير أمنية في جنوب ليبيا، في مهمة اقتناء السلاح رفقة بلمختار، المدعو «الأعور»،

وذكرت تقارير أن أباعياض زعيم أنصار الشريعة التونسي يتحكم في 3000 إرهابي يتواجدون في ليبيا، ويشرف عليهم ويدعمهم الليبي عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطني الليبي، الذي نفى أيّ علاقة له بأنصار الشريعة وزعيمها.

الى ذلك ،أفاد التلفزيون التونسي، بوصول ما يزيد على 8000 مواطن ليبي، اليوم الأربعاء، إلى أراضيها هاربين من المعارك الدائرة في بلادهم، عبر منفذ رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، في وقت ذكرت فيه السلطات التونسية أنّها غير قادرة على استقبال أعداد إضافية من اللاجئين الليبيين.

ونقلت شبكة سكاي نيوز عبر موقعها الإلكتروني أنَّ وزير الخارجية التونسي أجرى اتصالات اليوم مع مفوضية الأمم المتَّحدة لشؤون اللاجئين، وطلب منهم أن يكونوا حاضرين بقوة في تونس لمساعدتها على التعامل مع تدفق اللاجئين، ونقل الوزير موافقتهم على تقديم المساعدة.

وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كيلو متر، ويوجد على طول تلك الحدود معبران حدوديان هما "راس جدير" و"ذهيبة".ومنذ تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، يدخل يوميًا إلى تونس ما بين 5000 و6000 ليبي عبر البرّ، حسب وزير الخارجية التونسي.