قال الناشط المدني والمحلل السياسي جمال الفلاح إن الشارع الليبي اليوم مستاء جدا من تسليم حكومة الوحدة الوطنية أبو عجيلة مسعود المريمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الفلاح، في تصريح ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين، أنه ليس من صلاحيات ومهام حكومة الوحدة الوطنية، أو أي حكومة انتقالية، عقد مثل هذه الصفقات وتسليم مواطنين ليبيين إلى أي جهة لعدة أسباب.
ولفت جمال الفلاح إلى أن ليبيا اليوم هي دولة هشة من كل النواحي سواء من ناحية السيادة أومن الناحية القانونية والقضائية والأمنية، مشددا على أن تسليم مواطن ليبي في ظل هذه الظروف هو إجراء غير قانوني.
كما أكد الفلاح أنه بحسب ما صرحت به عائلة أبو عجيلة المريمي فإن هذا الأخير تم اختطافه في وقت متأخر من الليل لفترة من الزمن دون أن تعرف عائلته مصيره لتتفاجأ لاحقا بأنه لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن هذه العملية هي اختطاف حتى وإن كانت الجهة التي تقف وراءها جهة رسمية.
وأوضح أنه لا توجد جهة قانونية تقدم على اختطاف مواطن، مبينا أن تسليم مواطن مطلوب لجهة ما يجب أن يخضع لإجراءات قانونية سليمة عبر إشعار النائب العام ومخاطبة وزارة العدل واستدعاء المتهم رسميا وفق الإجراءات القانونية لتتم عملية التسليم وفق البروتوكول المعمول به دوليا.
وأبرز جمال الفلاح أن قضية "لوكربي" أقفلت قانونيا بحكم المحكمة وتمت تسويتها بتوقيع مذكرة بين النظام السابق والولايات المتحدة الأمريكية.
كما اعتبر الفلاح أنه كان من المفروض أن تكون هناك إجراءات قانونية سليمة في هذه العملية، لكن ما حدث هو استغلال ضعف وهشاشة الدولة الليبية، وفق تعبيره.