أدانت دولة الجزائر عملية اغتيال سيدي إبراهيم ولد سيداتي، الرئيس الدوري للحركات الأزوادية بمالي.

وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، مساء أمس الأربعاء، ينص على أن: «الجزائر تدين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتُكبت بحق شخص سيدي إبراهيم ولد سيداتي، رجل التوافق، الذي لعب دورًا رئيسيًا وحاسمًا في المفاوضات وتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الناتج عن عملية الجزائر».

وأضاف البيان، أن هذه الجريمة تشكل محاولة لإفشال العملية الجارية لتعزيز مؤسسات مالي في هذه الفترة الانتقالية والجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلام والحفاظ على وحدة هذا البلد الشقيق.

وطالبت الجزائر بتعبئة كافة الوسائل اللازمة لاعتقال ومحاكمة مرتكبي هذه الجريمة، والكشف عن دعمهم الخارجي الذي يهدف لإحباط جهود الاستقرار في مالي.

وقدمت الجزائر خالص التعازي لأسرة الفقيد، وتؤكد من جديد دعمها الثابت لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الذي يظل الإطار المناسب لتوطيد العودة النهائية والدائمة في مالي، الجارة الجنوبية للجزائر، وتجمعهما علاقات أخوة وتضامن وحسن جوار منذ قرون.

وكان مسلح مجهول، قد أطلق، النار على الرئيس الدوري لتنسيقية الحركات الأزوادية، سيدي إبراهيم ولد سيداتي، الذي توفي بعد ذلك متأثرًا بإصابته، الثلاثاء الماضي.

وأكدت مصادر عائلية وطبية، لموقع «صحراء ميديا»، أن ولد سيداتي تعرض للاغتيال أمام منزله بالعاصمة المالية باماكو، من طرف شخص مجهول على متن دراجات نارية.

ونقل ولد سيداتي على الفور إلى المستشفى، ولكنه توفي داخل غرفة العمليات.

ويعد ولد سيد ابراهيم، أحد القادة الرئيسيين الأزواديين، وقد وقع باسم تنسيقية الحركات الأزوادية، على اتفاق السلم والمصالحة في باماكو 2015، والمنبثق عن مسار الجزائر.

ويرأس ولد سيداتي وفد لجنة متابعة اتفاق السلام الموقع في الجزائر، بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية المسلحة، التي تسعى إلى استقلال إقليم «أزواد».

ويأتي هذا الاغتيال بعد أسابيع قليلة من استئناف اجتماعات لجنة مراقبة الاتفاق في كيدال أواسط فيفري.

وتمكنت الحكومة والجماعات الموقعة على هذا الاتفاق في مالي من الالتقاء في هذه المدينة الشمالية التي كانت لا تزال تسيطر عليها الجماعات المسلحة على الرغم من عودة الجيش المشكل إلى هناك قبل عام.