في وسط هذا الصخب والتخبط رأيت في نفسي ان أتوقف عن الكتابة قليلاً وانتظر حتى تهدأ العاصفة ، فقد وصل الامر الى الرموز الوطنية والتشكيك في كل شيء أصبح من الموضة والثقافة المغروسة في باطن وعقل المغول فقط!! ....

 صياح ذلك الشاب امام المجمع الاداري عندما وجد كثير من المصالح الحكومية مقفلة يوم الأحد كعطلة قد أخذوها من تلقاء أنفسهم .... جاءت على الجرح ...
لماذا ....عطلة ...عطلة ونحن على أبواب المدارس !!كيف لنا ان نسجل ابناءنا والأوراق لاتكمل !؟؟ انه شهيد مزيف ...تاريخ مزيف ....كل شيء كذب !!عمر المختار كذب.

نعم ..كذب من قال ان الانسان لا يستطيع اختيار موته ....كذب من قال ان الشهيد أسير لدى قاتله ، كذب من قال ان المحتل يملك حق الرقاب والعقاب وإطلاق اليد ، وصدق من قال أن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي ...
شنق عمر المختار فوق أرضه وبين شعبه ورأسه عاليا ومزّق جسد موسوليني وشنق ورأسه في الأسفل ونكل به ...
فكتبت حياة جديدة من المجد والعلياء طافت الارض ووصلت الى كوبا ...ثمثالا بهافانا يتغنى بالابطال ، لم يحتفل شعراء ومثقفي وابطال الارض بهذا الأسد الشيخ ....بل السماء تغنت بالشهداء .....
عمر المختار ....اسم غريب لم ولن يتكرر ...هو مركب بين سيرة الصحابة واختيار الشهادة ...اختار من اسمه مجداً واختار من يوم وفاته رمزاً وتوقيت حياته الجديدة كتاباً حتى تتعلم منه الأجيال القادمة في كل بقاع العالم فلا يبقى لدى مشكك  او حاقد  أراد مسح كل بساتين هذه الأرض وزرع الأشواك مكانها  خيار ، يبقى الأمل في جيل فتح صفحة منيرة من كتاب ليبيا الكبير وحمل مشعلاً أضاء الحق بعيداً عن التأليف والخداع ونكران ماهو ساطع كالشمس - نحتفل هنا والاحتفال  يكون بالسفارة في روما .


[email protected]

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة