يذبح العربي والمسلم بدوافع عنصرية وكراهية مقيته في الغرب الصليبي ، المجتمعات الغربية تتأصل في ثقافتها العداء التاريخي لامة العرب والاسلام والحضارة العربية والاسلامية ، فمازالت الذهنية الثقافية الغربية تخزن في ذاكرتها التاريخية مرحلة الحروب الصليبية وتقدس قادة تلك الحروب العدوانية لا جتثاث العنصر العربي والمسلم دون هوادة ، فمن الحملات الصليبية على اوطان وشعوب العرب الى مراحل الاستعمار الحديث بكافة اشكاله العسكرية والثقافية لتجريد الهوية الحضارية والروحية العربية والاسلامية ومحوها بالاساءة لمعتقداتها ورموزها الروحية .
فالهجمة التي تستهدف نبي ورسول الاسلام ومحاولة تشويه سيرته من خلال الدور التخريبي للمستشرقين الغربيين الذين قادوا حملات التشوية للاسلام ونسف بنيته بالتنظير للعديد من المفاهيم والدراسات الخبيثة التي تهدف للنيل من التاريخ الاسلامي وزرع مغالطات فكرية تغريبية تستهدف العقل والذهن العربي والاسلامي أنما هي أمتداد لتلك الحروب الصليبية التي هدفت  الى أفناء الموروث الحضاري والروحي للمسلمين  والعرب .
لقد اوغل الغرب في دماء العرب والتاريخ شاهد على مذابح ومجازر في كل الحقب والعصور التي استهدف الوجود العربي والاسلامي 
مجزرة نيوزيلندا لم تكن الا حلقة في سياق حلقات تاريخية وحالية تعكس روح الكراهية والارهاب العنصري الذي تكنه المجتمعات الغربية للاسلام والمسلمين والعرب والعدوان الممنهج فكريا  وثقافيا وسياسيا . 
لكن الذي يدعو للحسرة والاسف ومدعاة  للحزن ان انظمة المسلمين والعرب السياسية رهنوا حاضرهم ومستقبلهم لمشاريع الصليبية الغربية رغم اصرار الغرب الصليبي على المضى في العدوان والاساءة البالغة لكل ماهو عربي واسلامي دون هوادة .
القائد العربي المسلم ( معمر القذافي ) قال نحن لسنا حيوانات في زريبة أو اسطبل يذبحوننا متى شاؤوا في الاعياد وغيرها .
نحن أمم لنا الحق أن تعيش بجدارة فوق الارض وتحت الشمس ، أمة مستعدة أن تقاتل وتموت وتفنى حتى لا تعيش تحت هذا الوضع .

الاراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة