أهلاً، قـُرّائي الأعزّاء، عـُـدتُ لكتابةِ المقال... بعدَ غيابٍ طويلٍ عنكم، رُغم مئاتِ الإيملات الّتي طالبتني بالعودة (الشُّكرُ لهم جميعاً)... ما أجبرني على كتابةِ هذا المقال، هو ما يفلقُ المَرارة، كما يُقالُ شعبيّاً، في وطننا الحبيبِ المقروح... والذي بدل أن تداويَه كمشة المُتسلطين عليه، كما يبدو من مشهدِ (سياسييى الصُدفة) في غالبيتِهم السَّاحقة... ها هُم يحوِّلهم أهلُ الناتو وقبيلة ليفى، إلى ناثري ملحٍ على قروحه، بدل أن يكونوا بلسماً له... و ها هي حالتُه تتفاقم، وتصلُ حدَّ خطرِ ضياعِه فى غياهب الجُب. 

كانت طلـَّـتــــه موسولينيّة صِرفة، على قناة ليبيّة (وليس) حتى إيطاليّة (قهرة> مضاعفة) فى شهر أغسطس للعام 2018>عامّ الاستعمار الإيطالي الثاني(الأوّل كان في 1911) هذه القهرة> تم توقيتها، مع ذكرى تأسيس الجيش الليبيّ. (9أغسطس)... حيثُ المقابلة، مثلت القهرة (الكُبرى لنا الشَّعبَ الليبيّ) أي رقم 1 من الـقهاير الـ 17... كما تركتنا في وضعٍ من تسلّلَ لوطنه الاستعمار، وأصبح سفيره، من عـُـقر دار عاصمته، يُلقى عليه بياناته، من قناة ليبيّة؟؟؟!!!.

أولاً... وبالخصوص... لابدَّ من أن نشير... إلى مثالٍ (حيٍّ) للبيانات التي تُحتذى بشأن السَّفارات... الأمرُ الذى، حصلَ في دولةٍ عربيّة... حيث، حصل بأن أصدرت خارجيّةُالسعوديّة اليومين الماضيّين... أنّ السفير الكنديّ، شخصٌ غيرُ مرغوبٍ به، وعليه المغادرة خلال 24 ساعة...حدث ذلك، على خلفيه تدخله في شؤونها الداخليّة... فقط، لقوله:- 

"إنّنا نشعرُ بالقلق حيالَ سُجناء المجتمع المدنيِّ في السُّعودية"؟!... الأمر، الذي اعتبرته السعوديّة ادعاءٌ غيرُصحيح... قد يكون صحيحاً... لكن ليس للسفراء، وفق العُرف الدبلوماسيِّ... أن يتدخلوا فى شؤون الدول أو التطرق إلى سياستها... لا بالنقد، و لا بالتوجيه... فذلك، وحصرياً... شأن منظمات حقوق الإنسان الأمميّة.

وعلى خلفية هذا التدخل، قامت السعودية، عملياً، بطرد السفير، و بتجميد كافة المُعاملات الاقتصادية، مع  كندا (إلى حين)... وليس فقط الاكتفاء ببيان (حبرٌعلى ورق) أهي غيرة الرجال يا........(قومالسعودية أخذت موقفها الوطني القوي ذاك... من سفير دولة كندا، لمجرد أنّه (شعرَ بالقلقأمّا موديل (الساسة؟!) (تبعونـَّـا) من مواليد الصخيرات... لم يحركوا ساكناً،  من أجل طرد السفير الإيطاليّ...  الذى صار فخامتة (حاكم ليبيا) يشّخـُـط  و ينـّـخـُـط فينا، ويلوح بيديه في وجوهنا، وقبلنا في وجوه من يحكمهم مِنَّـا، المُتحكمين في حياتنا، المفروضين علينا فرضاً، من أهل ليفى و أهل فخامة السفير> بيرونى (إسمه الأول كلمة قبيحة). 

نعم... شخط جوزبى فينا و من بعدنا فى أبناء (....) الصُخيرات، كحاكم مُستعمر لهم، وبآياديهم هـُـم، وبقواعده فى مصراتة وغات، يستعمرُنا نحن و الصُخيريين... طريقة شخطه يا سادة... تذكرنا جميعاً، بعصبية المجنون مُوسِوليني... الذي كان أيام عِزَّه، يقف علي سور رومانيٍّ عالٍ قديم في روما... يصرُخ، وهو يشتم ويرفع يديه، ملوّحاً بهما يُمنةً ويُسرة، ويُحرك رأسه اللاصق بجسده أي (بدون رقبة) مثل المجانين... و دفاله (رَذاذ لـُـعابه) يتناثر في كل إتجاه، علي وجوه الجماهير (الطليانيّة) التي يخطب فيها. 

الحمد لله، إللي فخامة السفير، دار المذيع و فينا اللي يبي بدون إدفال (رذاذ لعاب) جاب ربيّ (ولا راحت ليل) لذلك نُوصى أهل مُدننا الفرحة به (أفارى كبير لهم) و التى سيعتمد عليها فى حماية حقوله و طوبواته (أنابيبه) وكذا تأمين الخدمات اللوجستيّة و التموينيّة سواءً، لعساكرهم المُتنقّلين فى دوريات مجنزرة، من الشمال الغربى، الى أقصى الجنوب الغربيّ، أو لعساكرهم فى قاعدتيّهم الشماليّة الغربيّة و الجنوبيّة الغربيّة... بأن لا يُكثروا له من الكسكسى، حتى لا يجرى (لعابه)  كثيراً (ولا سمح الله) يصل فينا دفاله... و أن يستبدلوا كرمهم الليبى الحاتميّ للمستعمرين... بـ بيتزة فتات اللحم والطماطم المقدّد (المجفّف).

ألقى السفير (الحاكم) الشيشليانى الحالى لليبيـا... محاضرتَه التأديبيّة المُحقـِّـرة لنا، إذا جاز التعبير (والله ما واجعينى إمغير عويت الوفاق والدولة والنواب)... نتيجة لشعوره  ويقينه (التاااام) بأنه هو حاكم ليبيا الفعلي (ما فيش كلام)... وان الذين ورثوا طاولة المحمودي... لا يرى فيهم (هو، مش أنى) إلا مُجَرِّد هيئة  شغالين عنده... ذلك فعلاً 100% ما يشعر به فخامة السفير!!!... نتمنى أن لا يستأسد أحد، عليَّ... فلست أنا من يقول ذلك، ولكنّها، أفعالُ صاحب الفخامة السفير، هى وحدها، التى تقول... شاهدوا (تفرّجوا) على المُقابلة، مرّة ثانيّة سيتضح لكم الأمر... أيييواه... خطوني  ألله يستر بيتكم. 

وممَّا يؤكد العمالة لصالح إيطاليا، هو حمايتها للفرقاطة، بل و مع ذلك الشعور السفيريّ المُتحكـِّم (الحقيقة المرة عندنا) أنّهم (الوفاق) وحتى اللحظة... لم ينطقوا ببنت شفة... إي والله... متي إذاً، سينطقون (ولو تمثيلاً/كذباً أبيضاً) بأي شيءٍ، في وجه سيدهم (السفير الشيشلياني) الذي لم يُبقِ لهم، ولا، لنا، أي إعتبارٍ ولا وقار، عدا العار والشَّنار... صدقوا اللي قالوا (النار تعقب الرماد) وها نحن، نتحول الى رمادِ ربيع جوزبى... إنّهُ زمنُ ربيعِ الاستعمارِالأغبر... يااااااااااااااا ولدي... عجبي.

كاتب سياسي 

[email protected]