اصبح جيش حفتر يسيطر فعليا على 90 % تقريبا من الاراضي الليبية وذلك من بعد سيطرته على شرق ليبيا ثم سيطرته على مناطق أقصى ووسط جنوب ليبيا وال 10 % المتممة لكل ليبيا تنتظر ارادة حفتر وحسب للسيطرة عليها وهى مناطق بعضها جاهزة تماما لدخول جيش حفتر وأهاليها يطالبون بتدخل حفتر لانتشالهم من اوضاعهم البائسة وبعض هذ المناطق هى تحت السيطرة الفعلية لحفتر واغلب البيانات المعلنة اعلاميا الرافضة لتحرك جيش حفتر هى بيانات لاصلة لها بأهالي المناطق ولاتعبر عنهم وهى صادرة من جماعات سياسية معينة والحقيقة التى قد لايعلمها الا القليل ان هناك مطالبات مكتوبة وموقعة من بعض اهالي المنطقة الغربية تطالب بدخول جيش حفتر لانتشالهم من اوضاعهم البائسة .
امتدادا من راس أجدير غربا والى مدينة سرت شرقا وجنوبا الى مناطق الجبل الغربي هى المنطقة المتبقية ( 10 % )التى يعتقد ان حفتر لم يسيطر عليها بينما بعضها مسيطر عليه فعليا من حفتر وهى سيطرة منفصمة غريبة فوحدات الجيش في مدينة صبراتة ومدينة الزنتان وورشفانة يتقاضى كل فرد منهم مرتبين ، مرتب شهري من حفتر ومرتب شهري من حكومة الوفاق وهو مايعني فعليا انهم تحت سلطة وسيطرة جيش حفتر وتقاضيهم لمرتب من حكومة الوفاق هو على سبيل الطمع في المال ليس الا وذلك مع ميزانية مزدوجة ميزانية لهذه الوحدات العسكرية من جيش حفتر وميزانية من حكومة الوفاق وهذا هدر وسفه لأموال الشعب الليبي لكسب الولاءات وارباب الاسر الليبية يتسولون الفضلات النقدية من المصارف الليبية .
يحدث الآن في بعض مناطق غرب ليبيا استعدادات حقيقية لدعم تقدم جيش حفتر نحو المناطق الغربية الساحلية من راس اجدير غربا والى احياء من مدينة طرابلس شرقا وأهم هذه الاستعدادات بوجود قوات مسلحة مساندة من الاهالي ولأهالي هذه المناطق الحق في التعلق بقدوم هذا الجيش لإنقاذهم من اوضاعهم البائسة فاوضاعهم وصلت حدا لايطاق ويبدو ان رئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج كان على علم بهذه الاستعدادات وعلى علم ان جيش حفتر بدأ يطوى بساط سلطانه ليضع هذا البساط ملفوفا تحت إبط السيد حفتر لهذا هرع الى حكام الامارات العربية المتحدة ليتدخلوا له لدى حفتر للجم ارادته في التقدم نحو طرابلس ومايبدو ان لجوء رئيس المجلس الرئاسي الى الامارات كان بنية تجنيب المنطقة الغربية الحرب التى قد تقع بين جيش حفتر وبعض العصابات المسلحة والتى قد تطال الابرياء كعادة هذه الحروب وهى نية طيبة في الحقيقة ولكنها لن توقف تقدم جيش حفتر الذي يترقب عزم وارادة قائده حفتر للتقدم نحو طرابلس خصوصا مع استعدادات داخلية في بعض المناطق لدعم تقدم هذا الجيش ومطالبات الاهالي بتدخل جيش حفتر من بعد امتداد اوضاعهم البائسة .
تقدم جيش حفتر نحو طرابلس بعد سيطرته على اغلب ليبيا مع وجود حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سيكون له نتائج وطنية مذهلة لصالح ليبيا وصالح الشعب الليبي لان ذلك سيصهر الطرفين في حكومة وطنية واحدة لولا الحكومة الحشرية المؤقتة التى تستغل في تقدم هذا الجيش لبسط سلطانها مع كل تقدم ولولا مجلس النواب البائس الذي لا ارادة وطنية له مما سيعقد اي إنقاذ لليبيا من أوضاعها المعقدة وعلى جيش حفتر فك ارتباطه السياسي بمجلس النواب والحكومة المؤقتة الحشرية وعليه فك ارتباطه بالجماعات الدينية ذات التوجه السلفي السعودي حتى يظهر كقوة وطنية أصيلة لليبيا وليست أصيلة للساسة او أصيلة لجماعات دينية فلا اعتراض البتة على تقدم جيش حفتر نحو طرابلس لتحرير الشعب الليبي من ساسة وحكام حولوا الشعب الليبي الى شعب ذليل في عيشه يتلقى الصفعات تلو الصفعات في خبزه ولباسه وصحته وأمنه وفي انسداد مستقبل أجياله وحولوا ليبيا تحويل اباحي لكل من هب ودب ، لقد اخذ ساسة ليبيا الجدد فرصتهم وأخذوا اكثر من وقتهم للنهوض بليبيا ولإكرام شعبها ولكن بدلا من النهوض بليبيا أسقطوها وبدلا من إكرام شعبها بمقدراته أذلوه وأهانوه وعلى ذلك يتفرجون ولايبالون .
______________________________
* هذه المقالة ليست تحليلا لمجريات الاحداث بل مبنية على وقائع تجري فعليا في المنطقة الغربية من ليبيا .
كاتب ليبي
الاراء المنشورة ملزمة للكاتب ولا تعبر عن سياسة البوابة