خطاب القوى الديمقراطية والأحزاب السياسية في أوروبا ضد اليمين المتطرف والشخصيات العنصرية ،ماهي إلا صراع على السلطة فقط لاغير وان كان هناك البعض ممن يؤمن بحرية التنقل والعمل ضمن حقوق إنسان وفق ميثاق الأمم المتحدة وشعارات الدول الغربية....
وصلت بعض الأحزاب المتشددة إلى حكم في بعض الدول الأوروبية وهناك هجمة من بعض البرلمانيين والوزراء في الحكومة الايطالية على ليبيا وبالاخص طلب توقيع وتوقيف الهجرة في ليبيا بقتلهم هناك او توطينهم.............الخ باي طريقة كانت!!!
المهم إبعاد التكاليف الباهظة في إرجاع المهاجرين إلى بلدانهم...وعلى ليبيا تحمل النفقات وحدها...
وقد صرحت ليبيا وكذلك المنظمات الدولية ان قيمة المصروفات السنوية على المهاجرين تصل الى أكثر من 20 مليون دينار وليبيا تتحمل العبء الاكبر ،بل انها تعيد المهاجرين عبر خطوطها الجوية .

الدين والقانون ضد التعساء الفقراء.....

بعد سرقة احلامهم وأوطانهم جاء ابناء المستضعفين  يبحثون على حياة أفضل عند المستعمر القديم ،وبعد التوقيع الرئاسي من ترامب... خرج القضاء بحكم يؤدي منع سبع دول من دخول أمريكا.....حكم برائحة العنصرية....
وسط هذا الجدل كانت أنظار العالم ترى حالات الغرق اليومية والكميات الهائلة التي تخرج من ضفتي المتوسط، رغم أن القوارب في ليبيا هي قليلة جدا ولا تصلح للإبحار في اعالي البحار، وان اغلب السفن الكبيرة والجرافات الاجنبية التي تجوب البحر الليبي وتسرق الاسماك وتعبث في ميائه ولا تنقذ احدا...بل جاءت لتسرق....ترى وهي شاهدة عن كل الافعال الاجرامية التي تحدث.

بل حتى خفر السواحل الايطالية تغض الطرف في كثير من الأحيان في إنقاذ المهاجرين ،حيث تم سحب قارب مهاجرين الى فرنسا وانقاذهم...
مما سبب موجة تصريحات بين فرنسا وإيطاليا.....
وغرد كثير من المحللين أنها ورقة سياسية وصراع نفوذ على ليبيا ليس اكثر وان آخر همهم المهاجرين  ...الأفارقة......
رغم التأكيدات الغربية والتخبط والهجوم الإعلامي بين دول اوروبا ومن خلال آخر قمة .......والتي كانت إيطاليا تبحث وضع اليد على البحر والشمال الليبي وفرنسا تريد وضع اليد على الجنوب ....كلا بحجة المهاجرين الافارقة الذين بنوا اوروبا وسارعوا باقتصادها. 

خرج علينا صاحب صك البراءة والغفران بابا الفاتيكان((فرانشيسكو)) وبدأ في تصريحات غريبة وتحريض ضد ليبيا حيث قال  <<بها معسكرات كبيرة مثل النازية واغتصابات وحالات بيع واساءة .....الخ>> وألمح أنه معهم ويتعاطف ويحزن........
في حركة سياسية واضحة بانه يدعوهم إلى المسيحية والتنصير والاقتراب منه لا من الله......
بابا الفاتيكان لم يرى يوميات الاغتصاب للأطفال في قصره ودولته الصغيرة وهي بقعة في ايطاليا التي تطلب مواقف سياسية لا دينية....ولم يرى الراهبات والرهبان في أوضاع مخلة بعد منع الكنيسة  الزواج أصبح الكل يمارس خلف الأبواب من زنا واغتصاب وهدر للمال واستغلال المهاجرين للاعمال الشاقة فقط ...
لم نسمع الكنسية تساعد وتصرح لأجل رد حقوق المستعمر من الاستعمار والاعتذار........

او وضع الثقل الديني في الطريق الصحيح بان تطلب من قادة اوروبا مساعدة ليبيا بان ترسل إليها مساعدات كبرى كقوارب كبيرة وفاعلة  واسلحة متطورة لحراس السواحل......الخ حتى لايكون للمهربين وخاصة مهربي الوقود لديهم كافة الامكانيات المتطورة وخفر السواحل لديه عدد قليل من القوارب المتهالكة ومع ذلك يقوم بعمليات انقاذ كبرى بتوثيق منظمات دولية التي رصدت ذلك وباب الكنيسة العالمية لم يرى زيارة سفراء دول المهاجرين  الى مواقع التحفظ  بغرض تسفيرهم ...رغم ان الهجرة الغير قانونية هي مجرمة ومعاقب عليها في القانون الليبي....

إن عمل خفر السواحل الليبي وبهذه الإمكانيات شيء يدعو للفخر، بل ان معاملة الخفر في كثير من الأحيان هي معاملة حسنة لا تدعو إلى العنصرية والاستمزاز كما يفعل الاخرين .....وان كان هناك إنصاف وعدالة ....ووفق التقارير الدولية الحقيقية البعيدة عن الشيطنة....لكان جائزة نوبل للسلام من حق ((خفر السواحل الليبية))

او على الاقل الحكومة والمجتمع المدني تكرم هؤلاء بجائزة حتى يعلم المتربصون ان الحقيقة وان الجائزة هي استحقاق فعلي وان مؤامرة اهدام خفر السواحل محاولة فاشلة.....ليظهر الحق والعدل قبل استقبال جائزة نوبل للسلام......ونحن نريد ان نعيش بسلام بعيدا عن التآمر والخداع..

كاتب ليبي 
[email protected]

الاراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة