الصدقة هي الشفاء لكل الجروح الظاهرة منا وايضا بلّسم للقلوب الغاضبة علينا  ، يوم تهجَّم الجمع من كل صوب على المنارة الاسلامية لم يقلقني الحجر وتألمت لجراح البشر وقد اثلج صدري رجوع اللحمة الوطنية لأهل زليتن رغم الضرب عليها مبكراً ....
ضربت البنادير وارتفعت الحناجر وبقت الرؤوس تهتز مع الأجساد تمائلاً يتغنون بالأسحار،  سكارى هو الفن الذي  يفتديه من يحب ويعرض عنه من أراد ويبقى دون التشدد في رغبةً أهل البيت الواحد …


لم يقف الضرب لأهل الوطن بإظهارها بمظهر الضعف والكراهية بإنزال أقصى التهم والازدراء لها من بعض الحمقاء الذين لايفقهون في تاريخها ولا مواليد اوطانهم او مواعيد أخذ دروس في العصيان!!؟
استمر الضرب والقصف حتى أتت عاصفة داعش بالانفجار الكبير الذي راح ضحيته خيرة الشباب من  مختلف أرض ليبيا ، فقد كان الشهيد من كل بيت وأيضا المتبرع بالدم والمال من كل منزل ضارباً أروع الأمثلة أمام أيادي الغدر التي تحاول تفصيل البلد على نموذج الدولة الفاشلة ...

لا نخاف على مدينة تقوم بإعطاء حق الطريق لعابر سبيل ولاجئ ضعيف ؛  البعيد دون السؤال عما يضمره ،  فلا يبقى خوف على من يدفع الزكاة في وقتها وصدقة مكتوبة ترفع إلى جهات الاختصاص ، صدقات من شباب المدينة أكثر من شيوخها وهنا يكمن الفرق بين شباب تريد قطع رقاب العاملين بشركة الكهرباء  كما فعلوا من قبل وبين شباب يريد ان يصل ما قطع  .....

تبقى بعض البلديات لها فروع لاجهزة سيادية ولكن تبقى مدن أخرى ذات التعداد السكاني كبير بدون كهرباء رغم ان استهلاكها من إنتاج الشبكة الكهرباء ضئيل جداً،  تقاليد وأسلوب أهل المدن الحضاري يرتفع عن خلق صراعات وانتزاع للحقوق  كما فعلت بعض المدن الاخرى.
لا اخفي فخراً ان الطيبون يعانون من حرارة الصيف وهم يكابرون لاجل الوطن  وللاخرين ثقل الحرارة يوم الطامة الكبرى يوم يفر المرء مِن أمه وأبيه ..........تبقى الأخلاق والكرم ويبقى الحذر من ثورة  الكريم إذا غضبِ .


[email protected]


الآراء المنشورة ملزمة للكاتب لا تعبر عن سياسة البوابة