ولكم فى التاريخ عظة ياأولى الألباب ..الغرب لا بسأل الا على الثروة فهو تقليد موروث لدى هؤلاء الغربيين و لعل هو الجينات التى تدفعهم على السيطرة اينما حلوا ..فهم الذين أنشأوا فكرة الأستعمار حول العالم .. وهم دائبون على مبدأ المنفعة

  اولا .. و نحن لدينا عظة حول فكرة الأستعمار القديم الذى جعل منا مواطنين من الدرجة الثالثة ..و اننا شعوب همجية لا تستحق الحياة .. نحن نعلم ان مجئ الأستعمارهو تحقيق منفعة .. وهم يؤمنون بالمبدأ البروجماتى التسلطى وعلو الجنس الآرى  .. 

 نحن مثلنا مثل الشعوب المغلوبة على أمرها و خاصة فى تحيق كيانها السياسي و الأقتصادى .. أن تاريخ أوربا فى القارات التى نكبت بالتخلف و العوز و الفقر و تراجع الذات الوطنية هو وراء مصائبنا لنلهث وراء الغرب .. 

ان علاقتنا وراء ايطاليا اليوم هى علاقة تدفعها المنفعة قبل كل شئ ..فالأيطاليون عندما تفجرت منابع النفط و الغاز و نذكر جيدا شركة ( أجيب ) agip و التى تحولت الى شركة عالمية تحت اسم ( أينى ) eni  التى يسيطر عليها اللوبى النفطى الأمريكى هى التى وضعت اول قدم فى أكتشاف النفط فى ليبيا .. 

 اليوم ايطاليا و بعد أزاحة الرجل القوى فى ليبيا ( القذافى ) بعد قيام ثورة 17 فبراير ..عظ (بروسكونى ) يد ( القذافى ) الذى كان يقبلها ليل نهار ..و أنزاح الى التيار الثورى .. ورفعت أعلام ايطاليا الثورية على بوابة محكمة ( بنغازى )  . نحن نعلم أن ايطاليا دولة ( مافيات ) .. و أقتصادها يتراجع اليوم ولم يعد يعد لها وجهة سوى (ليبيا ) لأستحواذ هلى كنز ( ماليتا ) النفطى أكبر الحقول فى الغرب الليبي . و أصبحت ايطاليا المنفذ الأولى لأستيراد النفط الليبي ...دون رقيب و لا حسيب .. و يتساءل الليبيون بعد عقود اين ميزانية مدخلات الغاز و لا أحد يعلم .. 

  ان الدور الذى تلعبه ايطاليا فى ليبيا هو الدور الذى لعبته ( بلجيكا ) و لازال حتى اليوم فى ( الكونغو ) منجم ( الماس ) العالمى ..و أشعلت الحروب الأهلية و قسمت ( الكونغو ) الى أثنين ..و عندما تخرج ( ماليشيا ) تدعمها اليوم كما تفعل ( ايطاليا ) فى ليبيا اليوم من معاضدة المليشيات فى مصرانه و طرابلس بالمال و السلاح و نحن نرى التهافت الكبير بين حكومة ( السراج ) و حكومة ( ايطاليا ) و الزيارات التى لم تنقطع .. 

 ايطاليا اليوم تفعل ذات الشئ التى فعلته ( بلجيكا ) مع ( الكونغو ) .. ايطاليا فى تاريخها لم تقدم اى أصلاح فى ليبيا سوى خارطة باهتة عام 2008 و تقدمت بمشاريع طواها الزمن حتى اليوم  ( ايطاليا ) لم تقدم شيئا للجيش فى محاربة الأرهابيين بل على حياء عندما رحبت ببعض الجنود الجرحى ورمتهم خارج اسوار المستشفيات دون عناية تذكر ..

  اليوم ايطاليا مصالحها فى الغرب الليبي حيث موطن الثروة النفطية التى تحت مصالحها .. و بدأت تعضد المناطق الرخوة فى الكيان الليبي و هى ( مصراته ) .. و تمد قادتها بالمال و السلاح ليس حبا فى ( مصراته ) و لكن البحث عن تأمين أنسياب نفطها للموانئ ألأيطالية ..و هى تعمل بذلك على تأجيج النزاع بين الأخوة .. وهى تدفع حثيثا الى تقسيم ليبيا وهو الأخطر لأنها ترى فى الشرق الليبي شوكة وراء ظهرها ..فهى تخاف من النزعة الديموقراطية و حكم الشعب لنفسه ..و ترى فى بعض الشخوص حصان ( طروادة ) .. لتنفيذ أهدافها الأستغلالية ..

 ( ايطاليا ) دولة مهزومة فى الحرب العالمية الثانية و لم تعد لها سيادة حول العالم وهى تريد أن تلعب دور الرجل الباحث عن مصالحه ( الميكيافلية ) .. 

ان خطر ايطاليا أكبر من محاربة الأرهاب بمدها للموالين لها بالسلاح و المال و اشعال فتنة التقسيم لليبيا وهو مايتراءي فى الأفق القريب فى ضعف حكومة ( السراج ) الذى لا يقف على شئ و فقد الأرض من تحت قدميه ..أن الدور التى تلعبه ايطاليا هو الدور الذى لعبته ( بلجيكا ) فى الكنغو و النزوع الى تقسيم ليبيا ..فالليبيون يجب ان يتذكروا التاريخ جيدا  . 

أكاديمي ليبي 

الاراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر سياسة البوابة