كلنا يعلم بان إعداد المهاجرين  الغير الشرعيين  ازداد  بشكل مخيف جدا في السنوات الأخيرة  الماضية في ليبيا ودلك  نتيجة الانفلات الأمني وعدم سيطرة الدولة على كامل حدودها  بسبب  الانقسام السياسي  والحروب الحاصلة بين الليبيين  للأسف
 ما يهمنا في هدا الموضوع وما سوف نتحدث عنه هو تأثير هؤلاء المهاجرين الغير شرعيين على التركيبة السكانية لبعض المدن الليبية وبالأخص المناطق الجنوبية في ليبيا باعتبار إن الجنوب الليبي هو المحاذي لدول المصدرة للمهاجرين والمستقبل الأول لهم .
 أولا. يجب علينا معرفة ما هو المقصود بالهجرة الغير شرعية .هي انتقال الأفراد من منطقة ما إلى منطقة أخرى سواء كان ذلك داخل حدود الدولة، وهو ما يطلق عليها الهجرة الداخلية، أو الهجرة خارج حدود الدولة ويطلق عليها الهجرة الخارجية. وقد تتم الهجرة بشكل قانوني ولا مشكله فيها، وقد تتم من خلال تسرب المهاجر إلى الدولة المقصودة  بطرق غير شرعية،  مثل ما هو حاصل لدينا في ليبيا يأتي لينا المهاجرون من الدول الإفريقية عن طريق البر بطريقة غير شرعية لغرض العمل والإقامة فى ليبيا أو لغرض الهجرة والتسلل إلى أوروبا في قوارب متهالكة يعبرون بها البحر المتوسط يصل الناجون من رحلة قوارب الموت هده إلى جزيرة لامبيدوزا أو صقلية في الجنوب الإيطالي في رحلة تستغرق من يوم إلى أربعة أيام؛ وفي غالب الأحوال  يلتقطهم خفر السواحل الإيطالية فى عرض البحر ويتم إيداعهم في مخيمات إيواء خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين.
 تأنيا. تأثير الهجرة الغير شرعيه على التركيبة السكانية في الجنوب الليبي .
 الحدود الليبية الجنوبية تعد أطول خط حدود برية  لليبيا مع دول الجوار تشاد والنيجر والسودان والجزائر ولا شك أن الهجرة غير الشرعية التي تنحدر من هده الدول تؤثر على التركيبة الديموغرافية لليبيا ولسكان الجنوب بصفة خاصة حيث أنه منذ عام 2011 أصبحت ليبيا دولة هشة لا حدود مؤمنة لها ولا نظام فيها ولا جيش يحميها ولا قوات أمنية وعسكرية تؤمنها  هدا الأمر جعل الجنوب الليبي  يعاني من أزمة هجرة غير شرعية منظمة تقوم عليها عصابات إجرامية سواء كانت هدا العصابات بالداخل أو من  خارج  الدولة .
 فالجنوب الليبي للأسف اليوم ونتيجة لغياب الدولة هو اكتر مكان يتواجد به المهاجرين الغير شرعيين من الجالية الإفريقية لأنه يعتبر بالنسبة لهم المنفذ الرئيسي للعبور  من الجنوب إلي الساحل الليبي  حيت وصل عدد المهاجرين وفق الاحصائيات الصادرة عن الامم المتحدة لسنة 2018  "أكثر من 669 ألف مهاجر" على الأراضي الليبية ، وهدا سبب فى تغيير ديموغرافي  كبير لبعض المدن  الليبية  نتيجة لازدحام  إعداد الأفارقة الموجودين بها  كما إن كثرت وجود هؤلاء الأفارقة المهاجرين في بعض المدن بالجنوب سبب في مشاكل أمنية وصحية واجتماعية واقتصادية كبيرة جدا الأمر ألدى أدى بسكان بعض من القرى الليبية الصغيرة فى الجنوب الليبي وبالأخص فى وادي مرزق لتخلى عن مدنهم والرحيل عنها بسب كثرت العمليات الإجرامية والقتل التي يرتكبها هؤلاء المهاجرون بحق المواطنين .
 الذي يجري ألان  في الجنوب من تدفق للمهاجرين  وتهريب للبضائع والوقود في واضح النهار وبالأخص فى خط وادي مرزق الى غاية القطرون وتجاورها والحدود الليبية مع النيجر وتشاد  لو استمر بهده الكيفية  لمدة خمسه سنوات أخرى سيكون هناك خطر حقيقي على وحدة وسلامة الأراضي الليبية  وسوف يمهد لانفصال الجنوب عن ليبيا.  
 نتمنى من المجلس الرئاسي  الجديد  ان يلتفت  قبل فوات  الاوان إلي الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية فى الجنوب ويقوم بدعمها ومساعدتها  فى الحد من الانفلات الأمني ، ويوفر لها الإمكانيات الضرورية للتصدي لإعمال التهريب  والجريمة  المنظمة  الحاصلة في الجنوب .  وان لا يكرر اخطاء
 الحكومات السابقة فى ليبيا اتجاه الجنوب لأنه على  مدى الأعوام العشرة الماضية، لم تلتفت أي حكومة ليبية لمدن الجنوب "وظل يعاني التهميش ، والغياب التام للدولة،
 
 الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة