لا يوجد حاكم طاغي او مسؤول مترفع عن الآخرين في إدارة الوظيفة إلا وكان السبب الاول والأخير هم الناس او المقربين منه بجعل ظهورهم مطية له لأجل الصعود عليهم وارتكاب أكبر عمليات للقتل والتنكيل والانتقام منهم من أجل شيء واحد ، السلطة المكتوبة له ويجب أن تبقى بعيدة عن الآخرين بجعلهم في حالة رعب شديدة  من الاقتراب منها  ،هذه الأميرة التي يقدم لها القرابين  عبر ذبح الناس بطرق مختلفة  من المنشار الآلي مباشرة او بالتضييق عليهم من خلال حياتهم اليومية وتسليط شبكة من الفاسدين والمفسدين لتحويل  البلد إلى جحيم لنا وجنة للحاكم وبطانته!؟؟

هذا السلوك الطبيعي والمعاش لعقد من الزمن في بلدان العربية جعل من المواطنين في أزمة داخلية تعطي شعور بالانتقام عند أول منصب أو محطة يكون فيها مسؤول على رقاب الناس حتى إذا كانت  لبرهة من الزمن فقط ، يمسك القرارات ويمنع الماء والغذاء ويصل الى حالة الجنون في بعض القرارات المصيرية ويتخبط في القرارات  …

الانتقام والتشفي في كثير مِن القرارات يجعله الأقرب إلى صانع السلطة والأوفر حظا في نيل المزيد من الثقة فلا سبيل الى الشهائد وخدمة الناس في الترفيع إلى مناصب عليا .

حتى في الاعمال الخاصة والخدمية تجدها في كثير مِن الأحيان يمتنع فيها ويمارس أشكالا من الطغيان مثل  ذلك في ((المخابز)) من رفع الأسعار الى التوزيع للناس خارج الطابور وتقديم أناس عن أناس  وبيع الدقيق......الخ 


عقلية المنصب والسلطة والتحكم في مصير الناس هو الحلم لكثير من الشعوب التي تعاني التخلف وتحلم في تكوين حفنة من المال البسيط مع الحفاظ عليه من السرقة أو النهب أو حتى المحاسبة بان  يجعل قبضة السلطة في يده او قريبه منه،  ينظر الى كل ذلك بعين مثقوبة واحدة ولايرى من خلال العين الاخرى ان المال ينتج عبر مؤسسات ديمقراطية وشركات ونزاهة وتنافس بين العاملين عبر تنوع الخدمات والآراء وانتفاح  أكثر لمزيد من الحريات التي تبدأ من الشخص قبل الحاكم  ، ينتهي الطاغي الرئيس المسؤول عندما نريد أن نقتله في أنفسنا قبل  حتى نتعلم ان الدول ليست إقطاعيات للحاكم والأبناء والبطانة الهاتفة باسمه.

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة