تقوم الدبلومسية بدور هام فى نطاق العلاقات الدولية فعن طريقها يتم اقامة علاقات دولية بين الشعوب وعن طريقها يتم تدعيم هده العلاقات وعن طريقها تعالج كافة الشئون التى تهم مختلف الدول وعن طريقها يمكن التوفيق بين المصالح المتعارضه ووجهات النظر المتباينه وعن طريقها كدلك يتم حل المشكلات وتسوية النزاعات الدولية  واشاعة الود وحسن التفاهم بين الدول وعن طريقها تستطيع كل دوله ان تعزز من نفودها فى مواجهة الدول الاخرى فا الدبلومسية هى القوى المحركه للحياة الدولية ومبعت نشاطها.  وبناء علي ما تقدم سوف نحاول ايجاد تعريف بسيط لدبلومسية ومن تم  نحاول ان نتعرف من خلاله اين نحن فى ليبيا من هده التعريف وماهو المأمول من الدبلومسية الجديده لليبيا خلال المرحله القادمه....

اولا... تعريف الدبلومسية عرفها الفقيه الفرنسى ريفييه بقوله ان الدبلومسية هى علم وفن تمتيل الدول والمفاوضه.. وهدا التعريف من وجهة نظرى يعتبر اقصر تعريف سياسي وهو مختصر وجامع وبه كل مانوريد معرفته عن  الدبلومسية....

تانيا... اما فيما يتعلق بواقع الدبلومسية الليبية الحالى ... للأسف لايخفاء على احد منا  هو  واقع مزري  لايسر حبيب و لا عدو  سواء كان في الداخل  او في الخارج وهي بعيدا كل البعد في نشاطها عن العلم  وماجاء في  التعريف السابقه  ودلك لعدة اسباب... ..

1..فوضى التعينات التى حصلت فى وزارة الخارجية السنوات الاخيره  حيت اصبح من هب ودب يحمل صفة دبلومسى  بمؤهل او غير مؤهل علمى  والكارته الكبري فى هدا الموضوع  يتم ايفاد هؤلاء  للعمل فى السفارات الليبية فى الخارج وتمتيل ليبيا فى المحافل الدولية وهدا الامر انعكس سلبا  على اداء  سفارتنا في الخارج واعطاء صوره سيئه عن ليبيا وشعبها  تحتاج سنوات من العمل الدبلومسي  لكى ترجع  لمكانتها الطبيعه بين الشعوب والامم.. 

2..ليبيا الدوله الوحيده في العالم الذى يبقاء فيها  السفير  في منصبه  لمدة  ما يقارب عن  15 سنه بدون رجوع لليبيا نتيجة فساد ادارى  .... وادا عملنا بحت عن المؤهل العلمى لمعظم السفراء الليبين سنجده  اما  شهاده من معهد اعداد معلمين اومعهد متوسط  و في احسن الاحوال شهاده جامعية والقليل منهم من لديه لغه اجنبية ....  ..

3..وجود بعض السفارات والدبلومسين الغير مؤهلين  باعداد ضخمه جدا في بعض الدول الصغيرة في امريكا الجنوبية وفي بعض الدول الافريقية والاسيوية  التى لايوجد بها مصالح ولا جالية ليبيه وهدا الامر يوكد وجود فوضي  وفساد فى التعينات والتمتيل الدبلومسي...

4..الانقسام السياسي والحروب التى عانت منها ليبيا  الفترة الماضية ادت الى  انقسام  في وزارة الخارجيه الذى  القى بظلاله  على عمل كثير من البعثات الدبلوماسية فى الخارج، حيت انقسم الكتير من  السفراء جزء منهم اعترف بالحكومة الموقته نتيجة طمع  فى تمديد مهمته  الدبلومسية عندما قاربت مدته على الانتهاء  ونجح في مسعاه وبقاء في منصبه وجزء اخر انضم للحكومة الموقته عن  قناعه  سياسية..  في الوقت  الذى كان  من المفترض ان يبتعد  هولاء السفراء عن التجادبات السياسية  لانهم يمتلو ليبيا بالكامل ليس طرف معين.......

5..الصراع  والمشاكل والفوضي التى حصلت  بين العاملين داخل الوزاره وفي السفارات الليبية السنوات الماضية  حيت وصل الامر ببعض الموظفين الى حد التشهير ببعض زملائه في وسائل الاعلام الدولية ... و الى حد استدعاء الشرطه لداخل  السفارات الليبية  لتدخل لحل الخلافات بين موظفين السفاره وهدا الشي انا شاهد عليه بعينى .. وهو يعتبر مخالفا  للقوانين المحليه المنظمه لسلك الدبلومسي ولاتفاقية  فيينا الدولية  المنظمه للعمل الدبلومسي ولكن للأسف بسبب غباء وطيش  بعض الموظفين وغياب الرقابه عليهم  اصبحت الشرطه فى وسط سفارتنا..   

6..اتهام موظفين وزارة الخارجية  لبعضهم البعض  بالفساد. ونشر اخبارهم على مواقع التواصل الاجتماعى وفي القنوات الفضائية  لتشفي والانتقام من بعض لاسباب تافهه ..

  كل هده  الافعال  التى دكرتها في السابق  تعتبر مخالفا لقانون السلك الدبلومسي الليبي ويستحق مرتكبها  العقاب لكن للاسف لا حياة لمن تنادى للإدارات الرقابية بوزارة الخارجية  التى كان من المفترض  ان تراقب سير عمل  موظفي الوزارة  سواء فى الداخل او الخارج  وتعطى صوره مشرفه عن ليبيا وشعبها وتحافظ على مصالحها.وتقدم الرعايه  للمواطنين....  فكما يقول المتل .....الدبلومسيه  فى وادى ... وهم في وادى اخر...

ثالثا... المأمول من وزيرة الخارجية الليبية الجديده...

 ليبيا عانت من فوضي عارمة في وزارة الخارجية على كافة المستويات الاعوام الماضية هده الفوضي تسببت في  أزمة سياسية أدت الى حرب وإلي  سوء الاحوال  المعيشية  ولوزير الخارجية  الحالى  السيد سياله  دور كبير  في هده الفوضي والمعاناه  واستمرارها  سواء في الداخل او في الخارج  فهو المحرك لوزارة الخارجيه والعالم بخفايا الامور الداخلية والدولية وكل الفساد الدى حصل في السنوات الماضية  بوزارة الخارجيه هو يتحمل جزء كبير منه . وعلى ديوان المحاسبه تقديم الفساد  الذى اعلنه  في تقريره الاخير هدا الاسبوع  لمكتب النائب العام ... ادا اردنا اصلاح هدا الوزاره.. 

والمأمول من  السيدة نجلاء  المنقوش  با اعتبارها اول سيدة تكلف بوزارة الخارجيه فى تاريخ ليبيا  ، ان تعمل على مراجعه لكل القرارات التى صدرت في الساعات الاخيرة الايام الماضية في وزارة الخارجيه  وان تضبظ  الانفلات في السفارات الليبية وتشدد الرقابه عليها  وتعمل على  مراجعه شامله لها وتنهى فوضي التعينات العشوائية وتعمل بدبلومسية  هادئه هدفها توحيد الوزاره و اعادة  الهيبه لليبيا كما كانت فى السابق ... 

كما عليها وهدا اهم شي من وجهة نظرى ادا اردت ان تنجح فى عملها  تجنيب ليبيا لعبة الانضمام الى محور معين من الدول لان السياسات السابقه  لسيد السياله وفريقه  لم تجلب لليبيا الا الخراب والدمار والحرب فا الايام القليله  الماضية شهدت الكثير من المتغيرات على صعيد العلاقات الدولية والإقليمية بين الدول ومنها على سبيل المثال ما حصل من تقارب بين مصر  وتركيا. وبعض الدول الخليجية  ، فعدو الأمس أصبح صديقاً اليوم... فيجب اخد العبر من دروس الماضي...

الآراء المنشورة ملزمة للكاتب و لا تعبر عن سياسة البوابة