نشر موقع "فورين بوليسي جورنال" تقريرًا قال فيه إن واشنطن لديها فرصة فريدة لإنهاء الفوضى في ليبيا بمساعدة سيف الإسلام القذافي على تولي منصب رئيس البلاد.

وتعاني ليبيا من انتشار الفوضى بصورة جعلتها دولة فاشلة بسبب سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، التي دعمت الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة من أجل الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011، وفقًا لتقرير نشره الموقع، أمس الأول.

ولفت الموقع إلى أن السياسات الأمريكية أدت إلى نتائج عكسية وساهمت في انتشار المسلحين المتشددين وتنظيم داعش في ليبيا بصورة أصبحت تهدد استقرار أوروبا.

وأوضح الموقع أنه لو تولى سيف الإسلام القذافي قيادة ليبيا فإنه سيكون قادرًا على إعادة توحيد القبائل الليبية وإنهاء كابوس الانقسام الذي تعاني منه البلاد، والقضاء على داعش وحل أزمة المهاجرين.

وذكر الموقع أن وسائل الإعلام الأمريكية تجاهلت مظاهرات الملايين الذين خرجوا لتأييد القذافي في يوليو 2011 ولمطالبة حلف "الناتو" بالتوقف عن قصف ليبيا، وركزت على نشر تقارير تتحدث عن أن القذافي ينفذ هجمات جوية ضد شعبه رغم عدم إثبات ذلك، مشيرًا إلى أنه يمكن تفسير ذلك بأنها كانت تسعى لإشعال الحرب تنفيذ لرغبة 62 شخصًا يسيطرون على 90 % من وسائل الإعلام الأمريكية.

ولفت الموقع إلى أن ليبيا واحدة من أغنى الدول الإفريقية ومنذ عام 2003 قاد سيف الإسلام الفكر الليبرالي في ليبيا بالانفتاح على الغرب والمشاركة في حل أزمة "لوكيربي" وصرف التعويضات لضحاياها إضافة إلى حل أزمة البرنامج النووي وخصخصة القطاع العام.

وكان سيف الإسلام مسؤولة عن إنهاء أزمة الممرضات البلغاريات اللاتي تم احتجازهن في بنغازي، إضافة إلى جهوده في إطلاق السجناء السياسيين والتواصل مع الدول الإفريقية التي كان نظام والده يقدم لها دعمًا ماديًا.

ولفت الموقع إلى أن ليبيا كانت تمتلك تعاونًا استخباراتية على مستويات عالية مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وأجهزة الاستخبارات الغربية.

وكشفت تقارير المنظمات الحقوقية وخاصة منظمة "جيوديكال ووتش" الأمريكية عن أن حلفاء أوباما وكلينتون في سوريا هم "الإخوان المسلمين"، والسلفيين، والمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الذي كان القذافي ألد أعدائه.

وذكر الموقع أن عبد الكريم بالحاج، الذي وصف بقائد داعش الحالي في ليبيا، كان يقود المجموعات المسلحة التي دعمها "الناتو" عام 2011 وأصبح القائد العسكري لحكومة طرابلس، غير المعترف بها دوليًا في ليبيا، والتي اعتقلت 35 ألف شخص من مؤيدي القذافي بدون محاكمات منذ 2011 بينهم 7 آلاف امرأة.

ولفت الموقع إلى أن زعيم تنظيم داعش في ليبيا كان أحد أصدقاء السناتور الأمريكي جون ماكين، وفقًا لمصادر ليبية.

 

المصدر:مصراوي