عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي قمة، مساء اليوم الأربعاء، بمشاركة رؤساء الدول الأعضاء الـ15، وعددا من الرؤساء الأفارقة الذين يشاركون في القمة الإفريقية التي تبدأ غدا الخميس وتستمر يومين، حسب مراسل الأناضول.

وتحدث في الجلسة كلا من رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي الرئيس الاوغندي يوري موسفيني، ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما، ورئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس دولة تشاد ادريس دبي، ورئيس وزراء اثيوبيا هيلي ماريام ديسالين، ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما.

وصاحب الجلسة احتفال بالذكرى الـ10 لإنشاء مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وخلال كلمته، لفت الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى "أهمية تفعيل القوة الأفريقية للتدخل السريع، ووضع استراتيجيات فاعلة للتعامل مع التهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية".

فيما أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، دلاميني زوما، في كلمتها، عن "قلق" الاتحاد الإفريقي من الأوضاع الأمنية في جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وتهديدات جماعة بوكو حرام في نيجيريا والقاعدة في الساحل والشباب الصومالية في كينيا.  

أما رئيس تشاد، ادريس دبي، فطالب بـ"ضرورة تقديم دعم كافي لمجلس السلم الإفريقي وتمكينه من القيام بمهامه".

من جانبه دعا رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، في كلمته إلى "أهمية التنسيق بين دول القارة وتفعيل القوة الإفريقية والتصدي للتحديات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، وشدد على ضرورة تقديم التمويل الدائم لمجلس السلم والأمن ليتصدى للقضايا الأمنية والتهديدات التي تعصف بالقارة".

وكان أخر الرؤساء المتحدثين، رئيس جنوب السودان، سيلفاكير ميراديت، حيث قدم تنويرا على آخر المستجدات في بلاده، وقال إن جنوب السودان أصبح جزء من الأزمات في أفريقيا.

سيلفاكير أكد التزامه بالاتفاق الذي وقعه مع نائبه السابق ريك مشار لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ 3ديسمبر/ كانون ثاني الماضي.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، انطلقت اجتماعات قمة مجلس السلم والأمن على مستوى الرؤساء، لبحث ملف النزاعات في القارة السمراء.

ويتألف مجلس السلم والأمن الأفريقي من 15 دولة، بينها 5 أعضاء دائمين، وهو أعلى سلطة بالاتحاد الأفريقي لفض النزاعات.

والخمسة أعضاء الدائمين يمثلون الأقاليم الأفريقية الخمسة، وهم: نيجيريا عن إقليم الغرب، وأوغندا عن الشرق، وغينيا الاستوائية عن الوسط، والجزائر عن الشمال، وموزمبيق عن الجنوب، وتنتقل الرئاسة دوريا كل شهر لواحدة من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس.