أعلن رئيس بعثة يوناميد بالسودان، كنجسلي مامابولو، أن وفدا رفيعا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، سيبدأ اليوم الأحد زيارة لولاية شمال دارفور، لتقييم عمل البعثة عن الفترة السابقة، والوضع الراهن، بجانب زيارة معسكرات النازحين لإعداد تقرير تفصيلي حول مؤشرات المرحلة المقبلة، وما سيؤول إليه حال البعثة بالخروج في يوليو 2020 أو الإبقاء عليها.

جاء ذلك خلال لقائه بوالي شمال دارفور الفريق الركن النعيم خضر مرسال، أمس السبت بمدينة الفاشر، حيث بحثا ترتيبات الخروج التدريجي للبعثة وتسليم مقارها لحكومة الولاية.

وأكد مامابولو، أن بعثة يوناميد انتقلت من مرحلة الطوارئ إلى الإنعاش وبناء السلام ورفع قدرات المجتمع، مشيدا بالتعاون والتنسيق الذي وجدته البعثة من حكومة ولاية شمال دارفور خلال المرحلة السابقة، وقال إن ذلك أسهم بقدر كبير في تسهيل مهمتها في إغلاق مواقعها وتسليمها للحكومة.

وأشار إلى خطة مجلس الأمن للخروج التدريجي للبعثة من دارفور بحلول شهر يوليو من عام 2020، موضحا أن البعثة ستقوم بعدها بتسليم كافة مواقعها لحكومة الولاية، وأبدى ارتياحه للالتزام الذي قطعه الوالي باستخدام مواقع البعثة عقب خروجها في الأغراض المدنية وتوظيفها في خدمة قضايا الشباب والمجالات الخدمية الأخرى، داعيا إلى التنسيق حول هذا الشأن.

ومن جانبه، أطلع الوالي، رئيس يوناميد، على مجريات الأوضاع بالسودان والراهن السياسي عقب إعلان حالة الطوارئ من قبل رئيس الجمهورية مؤخرا، منوها بأن الطوارئ جاءت لإضفاء المزيد من الأمن والاستقرار، ومنع التهريب وتخريب الاقتصاد، بجانب تهيئة المناخ لتحقيق التنمية المتوازنة والاهتمام بمعيشة المواطنين.

وأثنى الوالي على تعاون البعثة بدارفور وجهودها الداعمة لتحقيق التنمية والاستقرار، مؤكدا أن حكومة الولاية ستقوم بتوظيف جميع المقارالتي تُخليها "يوناميد" للأغراض المدنية والإنسانية كمراكز الشباب وبناء القدرات وإنشاء أكاديمية للعلوم الصحية ومركز ثقافي، مبديا ترحيبه بالزيارة المرتقبة لوفد الأمم المتحدة القادم من نيويورك إلى الولاية اليوم الأحد.